قال الرئيس التنفيذي لصندوق الثروة السيادي النرويجي الذي تبلغ أصوله 4ر1 تريليون دولار إنه يرى فرصة تجنب صدمة تضخم محتملة محدودة بعد التحذير من التأثيرات السلبية لارتفاع معدل التضخم على كل من الأسهم والسندات.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن نيكولاي تانجين الرئيس التنفيذي لأكبر صندوق ثروة سيادي في العالم القول إن الحجم الهائل للصندوق واستثماراته يجعل من الصعب إعادة تخصيص الاستثمارات استعدادا لمثل هذه الأزمة.
وأضاف تانجين في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج اليوم الأربعاء "نحن من المستثمرين في الاستثمارات طويلة المدى جدا وحجمنا كبير إلى الدرجة التي تجعل تغيير اتجاه حركتنا صعبا".
كان تانجين الذي عمل في السابق مديرا لأحد صناديق التحوط الاستثمارية والذي يدير صندوق الثروة النرويجي المعروف باسم "نورجيس بنك إنفستمنت مانجمنت" قد حذر مرارا من صعوبة استمرار تدفق العوائد الوفيرة على الاستثمار. وقال إن التضخم الآن أصبح أكبر تهديد، ومن المتحمل ألا يكون بنفس الطريقة في دورات ارتفاع الأسعار السابقة.
وأضاف "نحن الآن في موقف فيه العائد على السندات منخفض للغاية وأسعار الأسهم مرتفعة للغاية. ولذلك فإن أي تغيير كبير في معدلات التضخم سيؤثر على كل من الأسهم والسندات في محفظتنا الاستثمارية... في الماضي كان التأثير يظهر على السندات ولا يظهر على الأسهم أو العكس. لكن هذه
المرة يمكن أن تتحرك السندات والأسهم في نفس الاتجاه".
يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه دوائر المال والسياسات النقدية جدل قويا حول ما إذا كان الارتفاع الحالي للأسعار مؤقتا أم سيستمر. وكان معدل التضخم في الولايات المتحدة خلال الشهرين الماضيين أكبر من 5%، وهو أعلى مستوى له منذ عشر سنوات تقريبا.
وكان صندوق الثروة النرويجي قد حقق خلال النصف الأول من العام الحالي عائدات على استثماراته بمعدل 4ر9% ، في حين زادت استثماراته في الأسهم بنسبة 14% تقريبا. ويمتلك الصندوق حوالي 5ر1% من إجمالي الأسهم لعالمية. في الوقت نفسه تراجعت استثمارات الصندوق في السندات ومشروعات البنية التحتية للطاقة المتجددة في حين ارتفعت الاستثمارات في القطاع العقاري.