السبت 1 يونيو 2024

خبير اقتصادي: مصر تتغلب على التغيرات المناخية بالاقتصاد الأخضر

الخبير الاقتصادي سيد خضر

اقتصاد19-8-2021 | 13:54

أنديانا خالد

قال الخبير الاقتصادي، سيد خضر، إن تغير المناخ له تأثيرات سلبية على الناحية البيئية والاجتماعية والاقتصادية، ولكن يبقى التأثير الاقتصادي هو الأهم الذى يؤثر على الحياة بشكل عام، حيث يشكل تغير المناخ تهديداً لدول العالم أجمع.

وأكد في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن الدولة النامية هي الأكثر تعرضاً للانعكاسات السلبية لتغير المناخ، من تكاليف الأضرار التي تنجم عن تغير المناخ بشكل كامل، ومن أهم تغيرات المناخ عمليات طبيعية داخلية، أو قوى خارجية، أو تغيرات في بنية الغلاف الجوي، أو اتساع رقعة اليابسة، أو الأعاصير والفيضانات وارتفاع درجات الحرارة الناجمة عن انبعاثات الغازات.

وأشار إلى أن هذه التغيرات تساهم في الانخفاض الدائم للناتج المحلي الإجمالي والإنتاجية بسبب ارتفاع درجات الحرارة خاصة فى قطاع الزراعة وقطاع السياحة والإنتاج السمكي، مما يساهم فى خفض صادرات السلع والخدمات وارتفاع قيمة الواردات مما يساهم فى حدوث عجز كلى فى ميزان المدفوعات خاصة للقارة الأفريقية وجنوب آسيا.

وأضاف أن الدول النامية تعتمد بشكل كبير علي خدمات المنظومات الإيكولوجية ورأس المال الطبيعي من أجل الإنتاج في قطاعات تتسم بالحساسية تجاه  التغير في المناخ، أيضا سيكون هناك اتجاه كبير في زيادة الإنفاق على تخفيف التغير في المناخ ومع ما يحدث منه من مستجدات مستقبله.

ونوه إلى أنه سيكون له تأثير على الناحية الصحية كانتشار الأمراض المعدية واشتداد نقص المياه والتلوث، مشيرا إلى أن الدولة المصرية تسعى جاهدة إلي تقليل الآثار الاقتصادية لتغير المناخ من خلال الاتجاه إلى تطبيق الاقتصاد الأخضر، الذى يهدف إلى إيجاد مصادر جديدة ونظيفة للطاقة ذات انبعاثات كربونية منخفضة والاعتماد على أساليب تكنولوجية للحد من انبعاث الكربون في المواصلات وتقنيات أكثر كفاءة لاستخدام فى القطاع الزراعى والعمل على الحد من تعرية التربة وحماية التنوع البيولوجي من أجل الحفاظ على معدلات الإنتاج بشكل كبير وعلى مدى قدرة امتصاص تلك المتغيرات للحفاظ على أداء مؤشرات الاقتصاد الكلي المصرى.

الجدير بالذكر أن الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية، تحتفل اليوم الخميس باليوم العالمي للعمل الإنساني، وسط تغير مناخي استثنائي ضرب عشرات المدن في مختلف أنحاء العالم.

ويعد التغير المناخي تحديا للجنس البشري، يستوجب التضامن التام، سواء بين الدول أو المنظمات لدعم الأشخاص، الذين هم في أمس الحاجة لذلك، بعدما أجبرت الكوارث المناخية الملايين على الهروب ودمرت الطبيعة. 

ويوجه اليوم العالمي الانظار للعمل الإنساني، الذي يحل في 19 أغسطس من كل عام، الضوء على العواقب المباشرة لحالة الطوارئ المناخية خاصة على الأشخاص الأكثر ضعفاً في العالم، مع التركيز على التكلفة البشرية المباشرة للأزمة.