القلب هو العضو المقدس على مدار الأزمنة القديمة وله قصص ورويات مع الألة والأساطير، ولعل أشهرها تأتي في النصوص الجنائزية في كتاب الموتي ومحاسبة المتوفي في الحضارة المصرية القديمة من خلال وضع القلب في كفة وريشة الإلة ماعت في الكفة الأخرى.

والتمتع بقلب جيد يعنى حياة بصحة جيدة، شغل القلب بال الكثير من العلماء والفلاسفة في الكتب على مدار القرون الماضية، حيث يرى البعض أنه مصدر الأفعال ومحرك الغرائز وأجرى العلماء الطب أبحاث كثيرة في فحص هذا العضو المعقد بل ووصلو إلى إمكانية استبداله وزراعته إذ فشل في القيام بوظائفة الحيوية.

أول عملية زراعة قلب في العالم

وفي عام  1967 م نجح جراح القلب ريستيان برنارد في إجراء أول عملية زراعة قلب من إنسان إلى إنسان في جنوب إفريقيا، وهو الحدث الذي أدهش العالم وقتها وأحدث ثورة علمية في عالم الطب، وتمت العملية بمساعدة فريق طبي متكامل مكون من 30 طبيبا واستغرقت العملية نحو 9 ساعات ونصف الساعة، لكن هذا النجاح الباهر لم يكتب له أن يستمر طويلا حيث أن المريض توفي بعد 18 يومًا فقط.

وكان المريض الذي إجريت له أول عملية زراعة قلب يدعى  لويس واشكانسكي، البالغ من العمر 53 عامًا، في مستشفى جروت شور في كيب تاون ، جنوب إفريقيا، وتلقى عملية الزرع من دينيس دارفال، وهي امرأة في الخامسة والعشرين من عمرها أصيبت بجروح بالغة في حادث سيارة.

إصابة الدكتور «برنارد» بالروماتويد

 لكن «برنارد» لم يستسلم ونفذ عملية زراعة القلب مرة أخرى حيث عاش المريض الثاني لكنه توفى بعد عام ونصف، لكن في الوقت الحالى تجرى هذه العمليات ويمكث أصحابها فترات زمنية أطول، ويعتبر مركز سيدار-سيناي الطبي في لوس انجلوس، كاليفورنيا هو المتخصص والمميز في إجراء هذه النوعية من الجراحات الدقيقة.

أدى إصابة الطبيب «برنارد» بمرض التهاب المفاصل الروماتويدي في يديه إلى منعه في مواصله إنجازاته بجراحة القلب، وتفرغ بعدها إلى أبحاث مضادة للشيخوخة، إلى أن توفى في عام 2001 إثر إصابته بمرض الربو عن عمر 78 عامًا.

اقرأ أيضًا

أحدث حصيلة.. "الصحة تعلن تسجيل 131 حالة إيجابية جديدة بـ"كورونا"

زيارة رئيس المخابرات للأراضي الفلسطينية وإسرائيل.. ترسيخ الدور المصرى لتدعيم عملية السلام