لم يجد الأب المليونير شيئا يراهن به على مائدة الشيطان الخضراء بعد أن خسر كل ثروته، سوى ابنته الصغيرة التي لم تتجاوز 17 عامًا.

وتعود أحداث الواقعة التي شهدها أحد الأحياء الراقية، حيث أطلقت زوجة رجل أعمال صرخة بعد أن وقع على الأرض مغشيا عليه، بينما سارعت ابنته الصغيرة تستدعي الطبيب الذي يسكن بالشقة المجاورة، وأكد أن الأب أصيب بجلطة مفاجئة أدت إلى إصابته بالشلل بأحد قدميه وسرعة نقله للمستشفى.

وعجز الأب عن النطق وهو ممدد فوق السرير، وعيناه زائغتان مغرورقتان بالدموع، وأشار إلى زوجته بأنه يريد ورقة وقلم، بينما أجهشت الابنة في البكاء معتقدة بأنه يريد أن يكتب وصيته فإن الساعة قد حانت، وأخذت تردد في هستيرية "بلاش يا بابا" وبعد أن أعطى الخطاب لزوجته طلب منها أن تقرأه في صمت، وسطوره كانت أشبه بمناطق ملغومة مع كل سطر تمر عليه عين الزوجة تنذرف الدموع على وجنتيها كأنها حمم بركانية، حيث كتب: "زوجتي الغالية دائمًا كنا نختلف والسبب إدماني للعب القمار، ولم أمتثل لنصائحك، في ليلة واحدة خسرت أكثر من ١٥٠ ألف جنيه، وسيارتي الجديدة، وعندما ظل الحظ يعاندني همس أحد أصدقاء السوء في أذني بأن أزوج له ابنتي مقابل أن أستمر في اللعب وأعوض خسارتي، ماذا أفعل الآن فالموت أهون من الذنب الذي ارتكبته ضد ابنتي الوحيدة.

وانتفضت الزوجة من فوق مقعدها وتوجهت إلى قسم الشرطة، وحررت محضرا ضد زوجها الذي أحضر مأذونا، وزوج ابنته لزميل القمار دون علمها، وتولت النيابة التحقيقات.