السبت 11 مايو 2024

التبرع بالدم يقى من العديد من الأمراض.. أطباء يوضحون أهمية التبرع بالبلازما

تجميع البلازما

تحقيقات20-8-2021 | 21:27

محمود بطيخ

أعلنت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، انطلاق فرق التواصل المجتمعي في محافظات "القاهرة والجيزة والإسكندرية، والغربية، والمنيا"، لتشجيع وتوعية المواطنين بأهمية التبرع بالبلازما، ولا شك أن اهتمام القيادة السياسية بتجميع مشتقات البلازما، يعطيها الكثير من الأهمية.


وفي هذا الإطار أكد الأطباء أن أكثر من نصف الدم، بلازما، حيث أن كرات الدم الحمراء وكرات الدم البيضاء والصفائح الدموية، تمثل نحو الـ 45% من الدم، والـ 55% عبارة عن بلازما، فيما أوضحوا أن هناك بعض أمراض الدم مثل الهيموفيليا، وأمراض أخرى يكون فيها نقص لعناصر معينة في الدم، حيث أن الدم به 12 عامل، في حالة نقص عامل منهم يبدأ الشخص يعاني من النزيف، إلا أنه أن تعويضه بالناقص يتوقف النزيف.

المصريين ليس لديهم ثقافة التبرّع بالدم
قال الدكتور سعيد شلبي، أستاذ أمراض الباطنة بالمركز القومي للبحوث، إنه على رأس مشتقات بلازما الدم، الزلال، موضحًا أن هناك بعض مرضى الكلى، ومرضى الكبد يكون لديهم انخفاض في مستوى الزلال «الألبومين»، ولهذا فهم يأخذون عبوات الزلال البشري.

 

وتابع في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أنه عند التبرع بالدم يتم أخذ منه البلازما والزلال، مشيرًا إلى أنه بعد الفصل يتم تعبئته في عبوات وإعطاءه للمرضى الذين لديهم انخفاض في مستوى الزلال في الدم، حتى لا يكون لديهم استسقاء، ويتجنبوا تورم الأقدام.

 

وأضاف أن أكثر من نصف الدم، بلازما، حيث أن كرات الدم الحمراء وكرات الدم البيضاء والصفائح الدموية، تمثل نحو الـ 45% من الدم، والـ 55% عبارة عن بلازما، موضحًا أن استخلاص البلازما يكون عن طريق الطرد المركزي، من خلال جلب عينة الدم وبدء لفه بسرعة كبيرة، لتفصل كرات الدم عن السائل أو «البلازما».

 

وأكّد أن هناك بعض أمراض الدم مثل الهيموفيليا، وأمراض أخرى يكون فيها نقص لعناصر معينة في الدم، حيث أن الدم به 12 عامل، في حالة نقص عامل منهم يبدأ الشخص يعاني من النزيف، موضحًا أن تعويضه بالناقص يتوقف النزيف.

 

وأوضح أن الدولة تهتم بتجميع البلازما بسبب عدم تبرع المواطنين، لعدم وجود ثقافة التبرع بالدم في مصر، مشيرًا إلى أن بلاد أوروبا، لدى المواطنين ثقافة التبرع بالدم حيث تبرع المواطن الأمريكي كل 3 شهور أو 6 شهو، يتبرع بالدم، مما يعيد النشاط إليه، من خلال تجدد الخلايا، وفي نفس الوقت إما يتم جمع ذك الدم لبعض المرضى أو يتم فصل منه البلازما لعلاج مرضى آخرين.

 

وأفاد أن تلك الثقافة موجودة في مصر في حالة فقط، كان أحد المرضى سيقوم بعملية، يأخذ أحد أقاربه للتبرع بالدم، وذلك يكون بالإجبار ليس إلا، من أجل مريضهم، ودون ذلك لا يوجد من يتبرع من نفسه.

 

وأضاف أن بعض الناس يكون لديهم ضرورة صحية للتبرع بالدم، ومثال ذلك، يكون هيموجلوبين الدم لدى الفرد 13، أو كرات الدم لديه 7 مليون، وتلك الأرقام الكبيرة يمكن أن تتسبب في حدوث جلطات لذلك الشخص، ولكن في حالة التبرع بالدم، أعاد تلك الأرقام لطبيعتها، وأصبح آمن من حدوث الجلطات، وفي نفس الوقت يذهب الدم لمن يحتاجه فيصبح في ذلك إفادة له ولغيره.

 

استخدام بلازما المتعافين من فيروس كورونا لعلاج المرضى
قال الدكتور إيهاب سراج الدين، مدير عام خدمات نقل الدم القومية بوزارة الصحة، إن استخدام بلازما المتعافين من فيروس كورونا، ليست فكرة جديدة، موضحًا أن تلك الفكرة ظهرت من بداية ظهور السارس، والإيبولا فيرس.


وتابع خلال تصريحاته، أنه خلال البحث وجدوا أن المتعافين حينما يسحبون منهم البلازما، ويتم حقنها للمرضى يتضح أن هناك نسب شفاء عالية وتحسن للمرضى، تسجلها، أفضلا بكثير من الأدوية التي يستخدمها المرضى في ذلك الوقت.


وأضاف مدير عام خدمات نقل الدم القومية بوزارة الصحة، أن نفس تلك الفكرة بدأ تجربتها على مصابي فيروس كورونا المستجد، مشيرًا إلى أن الصين كانت قد أعلنت تجارب كثيرة جدًا، وأوضحت أنه من بين النقاط التي تمكنت من خلالها التحكم في الفيروس، سحب بلازما المتعافين لحقنها للمرضى، وتبين من ذلك ما تم ذكره في السابق.


وأشار إلى أن أي مريض يدخل الفيروس في جسمه، يخرج الجهاز المناعي أجسام مضادة ضد الفيروس، وتكون خاصة لمواجهة ذلك الفيروس كنوع من أنواع التخلص من الفيروس.


وأكد أن حقن المريض بالفيروس واختيار المرضى يكون من خلال اللجنة العليا لمكافحة فيروس كورونا بوزارة الصحة، أما نقل الحالات التي يمكن حقنها بالبلازما، تكون بمواصفات معينة موجودة على مستوى العالم.


وأضاف أن خدمات نقل الدم القومية هي الجهة المصرية الوحيدة الحاصلة على اعتماد الجمعية الأمريكية لبنوك الدم، موضحًا أن هناك كذلك 28 مركز على مستوى الجمهورية لنقل الدم.

Dr.Radwa
Egypt Air