تعودنا في مصر أن يكون مصور الأفراح رجل وليس سيدة، ولكن اليوم وفي الصعيد المليء بالأمثلة التي يحتذى بها تجد بنت من بنات محافظة المنيا تحمل الكاميرا الخاصة بها لتنتقل داخل وخارج مدينتها لتُظهر أجمل ما في ليلة العمر لكل زوجين.

تقول "هدير العزيزي" أنها طالبة في العام الرابع بكلية الشريعة والقانون بجامعة المنيا ، مؤكدة أنها بدأت بالفوتوسيشن منذ عام، وكانت لاتملك أي معدات للتصوير، مشيرة أنها كانت تقوم بتأجير كاميرا عندما يأتي لها جلسة تصوير، وبعد الانتهاء كانت تُعيد الكاميرا لصاحبها.

وأشارت "هدير" أنها تحدت كل الصعاب فهي من مدينة بمحافظة في الصعيد فضلًا عن أنها طالبة في الفرقة الرابعة بكلية الشريعة والقانون، وتواصل دراستها مع العمل فضلًا عن سفرها خارج المحافظة، ووقفت أمام كلمات بعض السيدات اللاتي انتقدنها أثناء العمل.

 

تسافر "العزيزي" داخل وخارج محافظة المنيا لتصوير جلسات الأفراح، وأغلب الأفراح المطلوبة منها تكون فيها العروس منقبة ولا تريد أن يراها رجال أثناء التصوير، مؤكدة أنها سافرت أكثر من مرة إلى القاهرة والمنصورة للتصوير هناك.

وأكدت أنها تعرضت للتنمر أثناء عملها فقد كانت تسمع النساء يلقين عليها بالكلمات المؤلمة ولكنها تحدت كل الصعاب مكملة عملها وهوايتها التي أحبتها، مشيرة أنها كانت تتذكر دائمًا كلمات والدتها فهي دائمًا تشجعها وتقوي من عزيمتها.

وواصلت هدير أن الدافع في هذا العمل كان بسبب والدتها التي أمدتها بكل القوة وزوجها الذي دائمًا كان يشجعها على تطوير موهبتها فقد كان خير سند لها، وأخيها الذي ساعدها في الحصول على المعدات وأدوات التصوير.

وعبرت عن سعادتها عندما تجد متابعيها على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر يقابلونها في الأفراح أو جلسات التصوير، قائلة أن إحدى الفتيات قالت لها أكملي أنا متابعة لكٕ، ومنهم من يطلب التصوير معها واخد صور سيلفي.

وتمنت هدير أن تطور عملها وتفتح شركتها الخاصة بها وتقوم بتدريب بنات وتعلمهم التصوير، لأننا في عام 2021 والسيدات وصلن لجميع المناصب القيادية في مصر.

ووجهت الشكر لكل من ساعدها من معلميها الذين ساندوها في التصوير وأهلها وأصدقائها ومتابعيها.