تقف "أم هاني" لتنادى على المارة فى المنطقة داخل أحد الشوارع بمدينة بنها بالقليوبية قائلة: "أبو الحلاوة يا تين.. تعالوا خدوا تين".
تبدأ أم هانى يومها فجرا حيث تذهب لشراء أقفاص التين الشوكى من المزارع ثم تبدأ فى تجهيزها وغسل التين لتبدأ رحلة البيع فى الثامنة صباحا وتظل طوال النهار واقفة تبيع التين فى الشارع.
حرصت "أم هاني" على مشاركة زوجها وأسرتها رحلة الكفاح والسعي وراء لقمة العيش من خلال العمل فى بيع التين الشوكى والفاكهة ، مؤكدة أنها تعمل فى التجارة بشكل عام ومنها التين الشوكى والفاكهة منذ 30 عاما.
واشارت الى أنها رغم حصولها على دبلوم تجارة إلا أنها كانت تساعد والدها فى البداية فى البيع والتجارة وعندما تزوجت قررت مساعدة زوجها فخرجت للعمل كبائعة للفاكهة فى مختلف الأماكن بمدينة بنها لتصبح أشهر وأقدم بائعة تين شوكى.
وأضافت أم هانى أنها بعد انتهاء موسم التين الشوكى تقوم بالعمل فى بيع الفاكهة الخاصة بكل موسم ومنها البلح والمانجو والعنب ، مشيرة إلى أنها تفضل شراء التين الشوكى أو الفاكهة من المزارع مباشرة دون وساطة التاجر الذي يضع عليها تكاليف إضافية وبالتالى ترفع هى الأخرى سعره للجمهور، مؤكدة "أنا ببيع بما يرضى الله، ومش بحب أكسف حد وربنا بيرزق الجميع"، وتابعت قائلة: "الشغل مش عيب والست الجدعة لازم تشتغل وتكافح مع جوزها علشان تساعد فى تربية ولادها.. إيد على إيد تساعد وحب الناس أهم حاجة".
يذكر أن زراعة التين الشوكى تشتهر فى عدد من قرى محافظة القليوبية، وتعد قري الدير وميت كنانة بطوخ أحد أهم القرى التي تشتهر بزراعة التين الشوكي على مستوى المحافظة.
ويستمر موسم حصاد التين الشوكى حتى نهاية شهر أغسطس، وسط فرحة كبيرة من المزارعين والعاملين فى المزارع، حيث يقوم العاملين بحصاد التين من الأرض صباحا ثم يتم توزيعه على التجار والبائعين ليتم بيعه في الشوارع من خلال العربات المتنقلة.