أحيانا ينجذب الأشخاص للأماكن الغريبة المرتبطة  بشخصيات خيالية تعلقوا بها من خلال الدراما والأفلام ويكون لديهم رغبة قوية فى زيارة هذه الأماكن والتعرف عليها عن قرب وهذا ما حدث مع كنيسة سانت مارى التى تقع فى بلدة يوركشاير بانجلترا والتى تحظى بشعبية كبيرة ويتوافد عليها الألاف من السياح ليس لمكانها المميز وسط الطبيعة أو سحرها الخاص بمبانيها القديمة التى تأسست قبل 900 عام ولكن لأنها اشتهرت بوجود قبر دراكولا الشخصية الدرامية الشهيرة وذلك حسب ما ذكرت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.

ولكن بينما تم ذكر كنيسة سانت ماري في بلدة شمال يوركشاير في فيلم ورواية برام ستوكر والتى تدور أحداثها حول شخصية دراكولا ، فلا يبدو أن الجميع يعتقد أنه مجرد عملاً خياليًا فالجميع يقصد المكان ليسأل أين يقع قبر دراكولا مما دعا موظفو الكنيسة الأنجليكانية وضع لافتة تقول للسائحين: من فضلك لا تسأل الموظفين عن مكان قبر دراكولا لأنه لا يوجد واحد و شكرا لك.

الكنيسة ، التي يعود تاريخها إلى عام 1100 على الرغم من أن الجزء الداخلي من معظمها يعود إلى القرن الثامن عشر ،إلا أنه يقع فيها مكان يسمى إيست كليف بجوار دير ويتبي الذي يعود تاريخه إلى القرن السابع.

يقال إن ستوكر مؤلف رواية دراكولا استوحى منه استخدام الدير في كتابته بعد تأثره بأطلاله الدراماتيكية أثناء إقامته في المدينة في عام 1890.

وتم ذكر كنيسة القديسة ماري في الفصل الثامن من دراكولا ، وتم وضع أجزاء من رواية ستوكر الكلاسيكية للرعب لعام 1897 فى دير ويتبي خاصة عندما انتهت القصة بأن أخر محطات الكونت دراكولا كانت هناك عندما تتعرض السفينة التي يسافر على متنها إلى مشاكل قبالة المدينة الساحلية و يجلب هذا الآلاف من السياح إلى المدينة كل عام حيث ويحضر الكثيرون عطلة نهاية الأسبوع الشهيرة إلى دير ويتبي جوث ويمشون بين شواهد القبور في الكنيسة.

ومع ذلك ، هناك قبر متعلق بقصة دراكولا في كنيسة القديسة ماري ويسأل عنه الجميع باستمرار وذلك بسبب وجود قبر رجل يدعى السيد سواليس  والذى ظهر في الرواية ، ليصبح أول ضحية لدراكولا في ويتبي.

كان دراكولا بالطبع شخصية خيالية ، على الرغم من أنه يعتقد أن ستوكر وجد مصدر إلهامه من شخصية حقيقية كانت في القرن الخامس عشر تمثلت فى الحاكم الروماني فلاد الثالث ، وهو أمير متعطش للدماء يُعرف أيضًا باسم "فلاد المخوزق" أو "فلاد دراكولا".