باتت اليوم الجرعات الثالثة، للقاحات فيروس كورونا، قابلة للأخذ بسبب تطورات الفيروس، وضعف المناعة في بعض الناس، الأمر الذي جعل شركات اللقاحات تبدأ دراسة في ذلك الجانب، وما أظهرته الدراسة أنه يمكن أخذ الجرعة الثالثة للقاح الفيروس إلا ان هناك شروط وضوابط يجب اتباعها.

وفي هذا الإطار أفاد أستاذ المناعة أن الذين لديهم زراعة كلى، وكبد كذلك ضمن الفئات، التي بإمكانها أن تحصل على جرعة ثالثة، فيما أوضح خبير بالأمصال أن الأمر لا يزال تحت الدراسة. 

فئات يمكن أن تأخذ الجرعة الثالثة للقاح كورونا 
قال الدكتور عبد الهادي مصباح، استشاري المناعة والتحاليل الطبية، وزميل الأكاديمية الأمريكية للمناعة والميكروبيولوجى، وعضو الجمعية الأمريكية لتطوير العلوم إن هناك فئات يمكن أن تتلقى جرعة ثالثة للقاح فيروس كورونا، مشيرًا إلى أن من بينها كل الأشخاص الذين لديهم ضعف في المناعة، وكذا الذين يأخذون أدوية مثبطة للمناعة، مثل التراماتويد.

 

وتابع مصباح، في تصريحات خاصة لـ «دار الهلال»، أن الناس الذين لديهم زراعة كلى، وكبد كذلك ضمن الفئات التي يمكن أن تحصل على جرعة ثالثة من لقاح كورونا.

 

وأضاف أنه كذلك الناس الذين لديهم مرض السكر، والإيدز، حيث إن مناعتهم تكون أضعف، والأورام السرطانية، ويتم علاجهم بالكيماوي.

وأوضح أن المثبت إلى الآن في ذلك هو لقاح شركة فايزر، الذي حصل على الموافقة النهائية، وليس الترخيص الطارئ، موضحًا أنه لا يزال الأطباء لا يعرفون ما سيحدث للقاح جونسون آند جونسون.

 

وأكد أن الجرعة الثالثة طبقت بالفعل في الولايات المتحدة، وليست مجرد دراسة، موضحًا أنه من المفترض أن تكون الجرعة الثالثة من نفس نوع اللقاح الذي تم أخذ منه الجرعتين.

وأفاد أن التجارب التي تحدث في تلك الآونة من خلال إدخال اللقاحات المتوفرة، وذلك بسبب عدم وجود جرعات كافية من اللقاح.

وأشار إل أنه لا يوجد علاقة إلى الآن بين أخذ الجرعة الثالثة، وظهور متحورات جديدة لفيروس كورونا، متابعًا أن آخر ما قيل أن التطعيم الخاص بشركة فايزر أخذ الموافقة النهائية بعد إتمام الدراسات عليه، حيث تم اعتماده من «FDA» اعتمادً كاملًا وليس اعتماد طوارئ.

 

لا يوجد إقرار إلى الآن لإعطاء جرعة ثالثة للقاح كورونا
قال الدكتور مصطفى المحمدي، استشاري أمراض الباطنة والخبير في الأمصال واللقاحات، إنه لا يوجد إقرار إلى الآن لإمكانية إعطاء جرعة الثالثة من لقاح فيروس كورونا.

 

وتابع في تصريحاته الخاصة لـ«دار الهلال»، أنه في حال إقرار الجرعة الثالثة للفيروس، ستكون بناءً على دراسة تم الانتهاء منها، توضح دواعي اخذ الجرعة الثالثة، والفئات المستهدفة، وموعد أخذها، ولن تكون بشكل عشوائي.

 

وعن تأثير اللقاحات أوضح المحمدي، أن الغرض في النهاية من اللقاح مهما اختلف، واختلفت تقنية تصنيعه واحدة، ألا إنها الوصول إلى نفس الطريق وهي حماية الأفراد من الإصابة بالفيروس، مشيرًا إلى أن المواطنين في مصر لا يملكون رفاهية الاختيار بين اللقاحات، وخاصة أن كل اللقاحات قابلة للإعطاء لكل المواطنين.

 

ولفت إلى أن، لا يزال علينا أن، نضع احتمالات لظهور متحور دلتا، الذي تكمن خطورته في سرعة انتشاره وشراسته في التأثير على صحة المصاب، مضيفًا انه يمكن أن يصل قوته إلى ضعف المتحورات الأخرى، وأضعاف الفيروس الأصلي في سرعة الانتشار.

 

وأفاد الخبير في الأمصال واللقاحات، أنه حتى الآن لم يتم الإبلاغ عن حالات تم إصابتها بمتحور دلتا، مشيرًا إلى أن العالم اليوم يمثل قرية صغيرة، ومصر ليست معزولة عن العالم، أو في منأى، لتكون بعيدة عن الإصابة بذلك المتحور، مؤكدًا أن كل اللقاحات لها تأثيرها على كل المتحورات الحاصلة في الفيروس نفسه في الفيروس الأصلي.​