تابع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، أعمال تطوير عدد من المحاور المرورية بمحافظة الإسكندرية، وانتقل من محور التعمير إلى محور المحمودية، ليتابع مشروع استكمال هذا المحور الهام الذي يربط بين الإسكندرية وعدد من محافظات الجوار.
وفي هذا الإطار أوضح خبراء النقل أن شبكة الطرق المنشأة حديثًا، قللت الزحام بشكل كبير، كما جعلت المواصلات أسهل بالنسبة للمواطنين، وكذا أشاروا على أن هناك فارق بين شبكة الطرق وشبكة النقل، حيث أن النقل كالقطار السريع والكهربائي
الدولة تعالج الجوانب الاقتصادية عبر الاهتمام بالمحاور والطرق
قال الدكتور محمد علي إبراهيم، أستاذ اقتصاديات النقل واللوجستيات، والعميد الأسبق والمؤسس لكلية النقل الدولي، إن للطرق التي تنشئها القيادة السياسية وتهتم بها، فوائد عديدة سواء من الجانب الاقتصادي، حيث أن تلك الطرق توفر الوقت والجهد ووقود، أو من إنشاء حياة عمرانية جديدة، على أطراف الطرق.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن شبكة الطرق المنشأة حديثًا، قللت الزحام بشكل كبير، كما جعلت المواصلات أسهل بالنسبة للمواطنين، مشيرا إلى أن الطرق فقط تحتاج إلى بعض الإعمار على جانبيها، موضحًا أن الطريق هو المفتاح لإنشاء حياة عمرانية جديدة، فمن خلالها، يمكن جعل المناطق المحيطة بالطرق، عبارة عن مناطق سكنية، بعد أن كانت غير مأهولة، موضحًا أنه ذلك بجانب أن النقل هو أساس التجارة والصناعة، حيث يمكن عمل صناعات جيدة، وتجارة ذات استثمارات مرتفعة، من خلال حالة النقل الجيد.
وأفاد الدكتور محمد إبراهيم، بأن خطة الدولة لعام 2030، من المفترض أنها تعالج الجوانب الخاصة بالاقتصاد القومي، مشيرًا إلى أن الدولة تهتم بالطرق، وشبكة النقل، لأنها الأساس لتلك المعالجة، لأن التنمية تحتاج إلى نقل جيد، لتكون في حالة جيدة.
وأشار إلى أن الخطأ الذي حصل في السابق، كان ترك المواطنين تقوم بالبناء على الأراضي الزراعية، بدلًا من بدء إنشاء مدن جديدة في الصحراء، مشيرًا إلى أن إسكان الناس في مدن، يحتاج إلى الطرق، الأمر الذي لم تفكر فيه القيادة السياسة السابقة، أما الوقت الحالي الطرق متوفرة مما جعل إنشاء المدن أكثر سهولة.
نتمنى لو أن التطوير بدأ منذ زمن
قال الدكتور مصطفى صبري، أستاذ تخطيط النقل وهندسة المرور بكلية الهندسة جامعة عين شمس، إن الطفرة التي تعمل عليها مصر اليوم، من شبكة طرق ومحاور جديدة يتم إنشاءها حديثًا، كلها أكثر من رائعة، في نظام ربط لكل المدن والمناطق، وكنا نتمنى أن يكون ذلك من زمان.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن هناك فارق بين شبكة الطرق وشبكة النقل، حيث أن النقل كالقطار السريع والكهربائي، والخط السادس لمترو الأنفاق، كلها لها الفضل في توصيل المواطنين بشكل أسرع إلى مقر أعمالهم، أو إلى منازلهم، كما سيتم التقليل من المركبة الخاصة، مما يعني توفير الوقت والوقود، والجهد على المواطن.
وتابع أستاذ تخطيط النقل، أن تطوير مصر الجديدة، أدى إلى توفير ساعات عمل، وفي حالة ترجمة ساعات العمل إلى ماديات، ستصل إلى ملايين الجنيهات، مؤكدًا كذلك حافظت على البيئة من الانبعاثات الحاصلة كثاني أكسيد الكربون.
ولفت أستاذ هندسة المرور إلى أنه بجانب مستخدمي الطرق على قدر من الوعي والمسئولية، وخاصة المشاة، حيث أنهم يعرضون أنفسهم للخطر من أجل عبور الطريق رغم وجود أماكن مخصصة لعبور الطرق.
وتابع أن الظواهر السيئة التي نشاهدها على الطريق، وهي وقوف الميكروباص على مطالع الكباري، وذلك يجب إنهاءه من خلال استخدام القانون، وتنفيذه بالقوة.
وأفاد أن منظومة النقل ليست مخصوصة لجهة واحدة، ولكنها مجموعة متكاملة مع بعضها للوصول إلى أفضل خدمة، من حيث تقليل الزحام، وزيادة الأمان.