أعلنت الحكومة التشادية اليوم السبت عن سحب 600 عسكري من قواتها المشاركة في قوات مجموعة "دول الساحل الخمس" لمكافحة التنظيمات الإرهابية، بعد اتفاقها مع المجموعة.
وقال الناطق باسم الحكومة عبد الرحمن كلام الله إن أنجامينا سحبت بعضا من قواتها التي نشرت في فبراير، في إطار قوة مجموعة دول الساحل الخمس (موريتانيا وبوركينا فاسو ومالي وتشاد والنيجر) لمكافحة الإرهابيين في منطقة "المثلث الحدودي" بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو.
وأوضح كلام الله "لقد أعدنا 600 جندي إلى تشاد بالاتفاق مع قوات مجموعة دول الساحل الخمس.. إنها إعادة انتشار استراتيجية للتكيف بشكل أفضل مع التنظيمات الإرهابية".
وأوائل الشهر الجاري قتل 24 عسكريا على الأقل، في هجوم شنه مسلحون تابعون لتنظيم "بوكو حرام" الإرهابي في تشاد.
وقال مسئول محلي تشادي حينها إن 24 جنديا تشاديا على الأقل قتلوا وجرح آخرون في هجوم نفذته جماعة بوكو حرام في منطقة بحيرة تشاد التي تشهد نشاطا لتنظيمات إرهابية.
وتصدر تنظيم "بوكو حرام" عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم، مع خطفه أكثر من 270 تلميذة من بلدة تشيبوك في عام 2014، مما أثار حملة عالمية لعودتهن، بدعم من شخصيات منها ميشيل أوباما، قرينة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
ومنذ ذلك الوقت ينشط تنظيم "بوكو حرام" المرتبط بـ"داعش" في تنفيذ الهجمات ضد المدنيين والعسكريين في نيجيريا والنيجر وتشاد.
وفي النيجر قال مسئول محلي ومصدر أمني اليوم السبت إن 16 شخصا على الأقل قُتلوا في هجوم على قرية في جنوب غرب البلاد، حيث نفذ متشددون مرارا عمليات قتل للمدنيين هذا العام.
وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير صدر هذا الشهر، إن جماعات مسلحة في منطقتي تيلابري وتاهوا بالنيجر قتلت أكثر من 420 مدنيا، وطردت عشرات الآلاف من ديارهم عام 2021.