قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا مساء أمس، إن فريق عمله تلقى تقارير تشير إلى استمرار الأعمال العدائية والمسلحة والقصف المتبادل بين قوات النظام والمعارضة المسلحة في بعض المناطق رغم الاتفاق الذي جرى مؤخرا.
وأعرب دي ميستورا خلال إيجاز قدمه إلى مجلس الأمن الدولي عبر تقنية الاتصال بالفيديو حول آخر الجهود الدبلوماسية المتعلقة بسوريا عن سروره، لتلقي تقارير تتحدث عن انخفاض كبير في أعمال العنف بما في ذلك القصف الجوي في معظم المناطق بعد الاتفاق الذي تم التوصل إليه في أستانا.
لكن دي ميستورا قال في الجلسة المخصصة للاستماع إلى إيجازه إنه "رغم وقف إطلاق النار على مستوى البلاد والمعلن في شهر ديسمبر الماضي ومن ثم الاتفاق على مناطق وقف التصعيد والذي استهدف تعميق الجهود إلا إني تلقيت تقارير تفيد باستمرار الأعمال العدائية والقصف في بعض المناطق مثل حماه وحمص ودمشق".
وفيما يتعلق بالجولة الاخيرة من المحادثات التي عقدت في جنيف أفاد المبعوث الدولي بأنه لا يزال هناك الكثير من الامور التي يجب القيام بها، موضحاً أن فريق عمله قام بتهيئة الطريق لإجراء مفاوضات حقيقية يأمل بأن تصبح ممكنة قريبا.
وللمرة الأولى أكد دي ميستورا أنه تلقى موافقة جميع الأطراف على المشاركة على مستوى الخبراء في المفاوضات وكذلك موافقتها على أن تعقد الأمم المتحدة جولة سابعة من المحادثات في وقت ما من شهر يونيو المقبل.
من جهته اعتبر السفير الفرنسي لدى الامم المتحدة فرنسوا ديلاتر للصحافيين قبل الجلسة ان تقييم الوضع واضح وان "المعارك مستمرة والعنف متواصل في البلاد خصوصا في حماه ودرعا وضواحي دمشق حيث لا تزال المساعدات الانسانية محظورة من قبل النظام السوري".
ورأى ديلاتر ان الأطراف الثلاثة الضامنة لاتفاق أستانا (روسيا وتركيا وايران) تحتاج لبذل المزيد من الجهود للتأكد من تنفيذ وقف اطلاق النار ووصول المساعدات الانسانية الى المحتاجين لها لافتا الى "اننا نحتاج ايضا لآلية مراقبة قوية وذات مصداقية بمشاركة كبيرة من المجتمع الدولي تتضمن عقوبات في حال وقوع انتهاكات لضمان ان تنفيذ اتفاق مناطق تخفيف التصعيد يتم بالشكل الصحيح.