قال الدكتور محمد راشد، المدرس بكلية السياسة والاقتصاد جامعة بني سويف، إن التغير المناخي قضية تحتل حجر الزاوية في السياسات العامة دوليا ومحليا فى ظل ما يشهده العالم من ارتفاعات ملحوظة فى درجات الحرارة الناجمة عن الانبعاثات الكربونية وظاهرة الاحتباس الحراري جراء النمو المطرد في النشاط الصناعي.
وأضاف في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن التغيرات المناخية تؤثر على قطاع الزراعة، مما تزيد من الفجوة الغذائية والانعكاس سلبا على قدرة الدولة في تحقيق الاكتفاء الذاتي علاوة على الضرر الشديد على قطاع السياحة جراء تغير الطقس وتغير البيئة البرية جراء الاستخدام الجائر للغابات بما تحويه من نباتات وأشجار وحيوانات وطيور وغيرها وكذلك البيئة البحرية جراء الصيد الجائر أو نتيجة تأثير الطقس الحار سلبا على الشعاب المرجانية أو نتيجة حدوث الأعاصير والفيضانات وموجات الجفاف بما لها من انعكاسات سلبية على تدمير المحاصيل الزراعية ونقص الغذاء وبالتالي ارتفاع أسعار السلع الغذائية الأساسية التي يحتاجها المواطنون.
وأشار إلى أن الحل يكمن فى ضرورة الالتزام التام من جانب كافة دول العالم والوقوف يد واحدة أمام ظاهرة الاحتباس الحراري وحتمية خفض الانبعاثات الكربونية عبر التحول نحو تبنى آليات الاقتصاد الأخضر وذلك عبر الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة والغاز الطبيعى كبديل للبنزين والسولار والمازوت للحفاظ على البيئة وتتمثل أهم مصادر الطاقة المتجددة التي توسعت فيها مصر مؤخرا فى الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين الأخضر باعتبارها مصادر الطاقة النظيفة