قال الدكتور هشام مسعد، مدير معهد بحوث القطن، إن موسم جني القطن هذا العام بدأ بالفعل في بعض المحافظات، حيث يبلغ إجمالي المساحة المنزرعة هذا العام نحو 237 ألف فدان، في زيادة تمثل نحو 28% عن العام الماضي، مضيفا أن المؤشرات الأولى تبشر أن محصول القطن هذا العام جيد للغاية ومرتفع.

وأوضح في تصريح لبوابة دار الهلال، أن موسم الجني بدأ في محافظة الفيوم ثم ينتقل إلى بعض المحافظات الأخرى تلو الأخرى، وبالفعل بدأ بعض المزارعين في الحصاد وتجري متابعة مستمرة معهم من قبل وزارة الزراعة، مضيفا أنه فيما يخص نظام التسويق فهناك منظومة للتسويق مطبقة منذ الموسم الماضي في كل من الفيوم وبني سويف والشرقية والبحيرة، وسيتم تعميمها هذا الموسم.

وأكد مسعد أن عملية التسويق ستبدأ في الوجه القبلي في أول سبتمبر المقبل، وستطبق في الوجه البحري بداية من 20 سبتمبر المقبل أو أول أكتوبر، مضيفا أن الجني يتم تحت إشراف الدولة بالتشارك بين 3 وزارات وهي الزراعة والتجارة والصناعة وقطاع الأعمال، ومنظومة التسويق دورها أنها لم تعد تسمح للحلقات الخاصة أن تفتح، بل تفتح الحلقات تحت إشراف إدارة المنظومة.

وأشار إلى أن الفلاح يورد محصوله إلى مراكز التجميع، والتجار يشترون القطن من هذه داخل المراكز بنظام المزاد، مؤكدا أن القطن بعد دخوله إلى المركز يجري فرزه جيدا ويشرف عليه الهيئات المسئولة مثل معهد بحوث القطن وهيئة تحكيم وصادرات القطن والإدارة المركزية للتقاوي والإدارة المركزية للفحص، ويُصنف المحصول ويجري المزاد ويحصل المزارع على أعلى سعر.

وأضاف مدير معهد بحوث القطن أن المزارع يحصل على 70% من المبلغ مباشرة بعد المزاد وبعد ظهور نتائج الفرز والتأكد من جودة القطن يحصل على بقية الثمن، موضحا أن السعر يتوقف على جودة المحصول، وبعد البيع ينتقل القطن إلى المحالج المخصصة من قبل وزارة الزراعة وكل صنف له مجموعة من المحالج المحددة.

ولفت إلى أن تلك المحالج قريبة من أماكن الإنتاج وتخضع لإشراف دقيق من المسئولين، فيما يستمر الحصاد في الفترة من نهاية أغسطس وحتى نهاية سبتمبر، أما الوجه البحري يبدأ موسم الجني فيه في محافظة الشرقية في منتصف سبتمبر ويستمر حتى منتصف أكتوبر أو أوائل نوفمبر، مضيفا أنه في الغالب يستمر موسم الجني من شهر إلى شهر ونصف بسبب اختلاف مواعيد الزراعة من محافظة لأخرى