الأحد 22 سبتمبر 2024

استشاري بالصحة النفسية: اضطراب ما بعد الصدمة سبب الإصابة بالخمول العاطفي (خاص)

الخمول العاطفي

سيدتي22-8-2021 | 18:05

دنيا ممدوح

قال الدكتور وليد هندي اِستشاري الصحة النفسية، إن الخمول العاطفي هو عدم القدرة على التعبير عن المشاعر، والعواطف بِشكل أو بأخر، حتى لا يُمكن التعبير عن العواطف من خلال الكتابة، ومهما أثاره الشخص الذي أمامه لا يرد عليه أبدًا، وأنه غير قادر على التعبير، بأي شكل مِن الأشكال، وأن مهارات التعبير لديه تكاد تكون مُنعدمة تمامًا.

وأضاف هندي في تصريح خاص لـ«دار الهلال»، أن الخمول العاطفي مُنفصِل تمامًا عن اللامُبالاة، ويجب ألا نخلِط بينهما، وأن الشخص المُصاب باللامُبالاة هو شخص فارغ العواطف، فهو في الأساس لا يوجد لديه عاطفة، لكي يُعبِر عنها، أما الشخص الذي لديه خمول عاطفي هو شخص لديه عواطف ومشاعر ولكن غير قادر على التعبير عنها، بأي شكل مِن الأشكال.

وأكد أن أسباب هذا المرض النفسي هو مرور الشخص بِمرحلة اِكتئاب حادة، تجعله مُنعزل عن الأشخاص حوله ولا يتفاعل معها، وأن تناول العقاقير والأدوية بِكثرة خاصًة أدوية الاِكتئاب تجعل الشخص مُتجمِد عاطفيًا، وأن هُناك دراسة أكدت أن هناك نِسبة تتراوح بين 46% لـ71% من الذين يتناولون أدوية اِكتئاب يُصابون بالخمول العاطفي، وأن تعرض الشخص للاِضطراب ما بعد الصدمة وهو مرض يتم إصابة الإنسان به نتيجة تعرضه لصدمة قوية مِثل: «وفاة أحد الوالدين، أو وفاة أحد الأبناء، أو الفشل في الدراسة أو الشغل أو الفشل العاطفي» كل هذه الأمور تجعل الشخص لديه خمول عاطفي.

وأضاف أن هناك سبب أخر أنه إذ كان الشخص يتعاطي المُخدرات ففي هذه الحالة يُصاب الشخص بِالبلادة الحسية، وهو عدم تأثره بالأشياء حوله مِثل: عدم تأثره بأي مُصيبة تحدث له في حياته، وأنه يكون مُنفصِل عن الواقع، وأن مرض اِضطراب تبدُد الشخصية سبب في الإصابة بالمرض، وهو أن الشخص يعيش حالة مِن الغربة وغير واعي للواقع الذي يعيش فيه، ويشعر وكأنه في حلم وليس في أرض الواقع، وكأنه شخص في سينما مُتفرج فقط ولا يتفاعل مع الأحداث حوله، وقد يكون سبب هذا المرض هو أن الشخص يكون مُنعزل وشخص اِنطوائي بطبعه، وخاصًة إذ كان الشخص مُصاب بِمرض التوحد فهذه هى أكثر فِئة مُعرضة للإصابة بِهذا المرض.

وأشار أن أعراض هذا المرض هى، فُقدان الشهية، وعدم تناول الطعام في كثير من الأوقات، وإذ أكل فإن أكله يكون قليل جدًا، فقدانه الإحساس بالموسيقى والمشاعر العاطفية، ويكون عادة هذا الشخص غير قادر على شعوره بالحنين للماضي ولذكرياته، وعادًة ما يكون غير قادر على التعبير عن الحُزن والسعادة والبكاء والضحك، فقدان التركيز تمامُا ويسأل عن الأشياء وقد تكون هذه الأشياء التي يسأل عليها معه وفي يده.

وأضاف أن هؤلاء الأشخاص لابد أن يتم عرضهم على دكاترة نفسيين مُتخصصين، ويتم علاجهم على أعلى مستوى، وأن يتم تغيير نمط حياتهم التقليدي، وجعلهم يقومون بأنشطة جديدة، وخلق مواقف جديدة لكي يتأثرون  بِها، وأن فترة علاجهم تتراوح بين ثلاث إلى ستة أشهر، وأن أكثر فِئة مُصابة بِه هى الأشخاص المُتقدمين في العمر، وأن النساء يُمكِن أن تُصاب به في فترة مِن سن 35إلى 45 وأن الرجال يصابون بِهذا المرض في عمر الأربعين وما فوق.