الجمعة 24 مايو 2024

مجلس الأمن يحذر من "العمليات الرقمية" لداعش

عمليات الالكترونيه لداعش

عرب وعالم22-8-2021 | 18:58

اسراء السيد

انتشرت مؤخرا، الكثير من العمليات الإرهابية الرقمية للتنظيم الإرهابي "داعش"، وتعالت النداءات من جديد لشركات الإنترنت والاتصالات، لتطوير قوانينها ورقابتها، لمحاصرة تمدد تنظيم داعش الإرهابي عبر "خلافته الرقمية"، على الإنترنت، بعد رصد تقارير دولية حول زيادة كفاءة التنظيم في استغلال الفضاء الإلكتروني للانتشار، وتجنيد ضحايا جدد.

وحذر مجلس الأمن الدولي، من تزايد استخدام "داعش" للاتصالات والمعاملات النقدية، مجهولة المصدر، لخدمة نشاطه، مؤكدا في التقرير الـ13 للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش بهذا الشأن، أهمية التعاون الدولي والشراكات المبتكرة لمواجهته.

ويلجأ داعش، منذ ظهوره في 2014، إلى منصات مثل: "فيسبوك" و"تويتر" و"يوتيوب"، لحفظ وجوده وتواصله مع أتباعه، كلما اختنق في سوريا والعراق وغيرهما.

وتعتبر منصة "جيتر" هي أحدث شبكة نشط عليها أعضاء التنظيم، فور إطلاقها الشهر الماضي، حيث وأشارت وسائل إعلامية أمريكية، إلى انتشار مقاطع فيديو داعشية، ورصد 250 حسابا للتنظيم، ووسوما تروج للإرهاب منذ يوليو الماضي.

وتباين وجود داعش إلكترونيا، صعودا وهبوطا، منذ 2014، وخلال 2020، و2021، على تطبيقات "ساوند كلاود"، و"بي سي إم"، الصيني، و"تام تام"، الروسي، و"تليجرام"، و"سيجنال"، و"رينج"، و"سيلانس"، و"رامبل"، لصعوبة المراقبة واحتواء المحادثات عليها.

وأشارت دراسة لمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بالقاهرة، إلى استغلال داعش لمكوث الناس بالمنازل، بسبب كورونا، وتكثيف نشاطه.

وأوضح الباحث في شؤون الجماعة الإرهابية، أحمد سلطان، أن داعش يعزز وجوده تحت مسمى "الخلافة الرقمية"، ويوزع جهوده الإلكترونية على جبهتين، الأولى هدفها جذب مناصرين، بإعادة المنصات المغلقة، وتدشين منصات جديدة مثل: " ناشر نيوز"، على تطبيق " تام تام"، لنشر أخباره، والإصدارات الدعائية له من صور وفيديوهات، والجبهة الثانية هدفها تأمين تواصله مع عناصره، بشبكات متخصصة مثل: "آفاق" الإلكترونية، وشن هجمات هاكرز، ضد مواقع أميريكية وأوروبية.

وأشار مجاهد الصميدعي، الباحث في الشأن الأمني، إلى أن داعش يستخدم الإنترنت لنقل المعلومات لأعضائه بالتشفير، منوها إلى إجادته تجنيد "الذئاب المنفردة"، أي الذين نفذوا عمليات إرهابية بشكل منفرد، وأسس فرق تتحدث الفرنسية والإنجليزية والألمانية لتوسيع التجنيد، وتوصيل الشفرات لإبلاغ الأوامر وطرق الهروب.

كما أن التنظيم يخصص حساباته على تويتر وتليغرام وإنستغرام لنشر أخباره، ويستخدم فيسبوك للتجنيد، بينما يعد تطبيق "BCM" منصة تبادل المعلومات والترويج مع إتاحته جمع الأموال بعملة "البتكوين".

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بتداول عملات داعش عبر مكاتب الصرافة وتجار الصاغة سرا بين النساء وبعض التجار في بادية الرصافة بريف الرقة السورية، وأنه أصدر عملة من الدينار الذهبي في ريف دير الزور، وحصر بيع النفط للتجار مقابلها.