صدرت حديثًا عن دار سما للنشر والتوزيع، طبعة جديدة من رواية "أساطير رجل الثلاثاء" للكاتب صبحي موسى، والتي تواكب التطورات الجارية في أفغانستان.
وكانت هذه الرواية قد صدرت طبعتها الأولى عن الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 2013، وتعتبر أول عمل أدبي عربي يتناول تحول أفغانستان إلى بؤرة تصدر الإرهاب إلى العالم.
وفازت هذه الرواية بجائزة معرض القاهرة الدولي للكتاب عام 2014، ولاقت قبولًا كبيرًا من النقاد، وفي مقدمتهم الدكتور جابر عصفور الذي كتب عنها سلسلة مقالات في جريدة الأهرام، وسلطت الضوء على تعريتها لجماعات العنف التي تتستر بالإسلام وخصوصًا جماعة "القاعدة" وزعيمها السابق أسامة بن لادن وخليفته أيمن الظواهري.
تتميز الرواية برؤيتها الموسوعية لحركة الجماعات الإسلامية فى مختلف البلدان العربية، فضلًا عن البلدان الغربية والبؤر التى استوطنتها لإقامة مشروعاتها الجهادية، كما تتميز بتقديم تصور شبه كامل عن حركة العلاقات المشتركة بين الجماعات الراديكالية بغض النظر عن أيديولوجياتها ومرجعياتها الفكرية، بدءًا من علاقة الإسلام الراديكالى السنى بالإسلام الراديكالى الشيعى بالراديكالية الصهيونية سواء المسيحية أو اليهودية، وهى علاقات تنطلق من الدفع بعجلة المواجهة بين الجميع من أجل الوصول إلى المهدى المنتظر الذى يراه الجميع حسب تصوره منصفًا له على الآخرين، مقدمة تصورًا أقرب إلى المنطق الفني والواقعي عن تخطيط وتنفيذ أحداث 11 سبتمبر والمشاركين فيه، وأسباب فشل المخطط ككل وانتهائه بالحادث الاستعراضي الذي تابعه الجميع على شاشات التليفزيون يوم الثلاثاء الموافق 11 سبتمبر.
وقال صبحي موسى، إنه كتب هذه الرواية قبل موت بن لادن عام 2011 بنحو أربع سنوات، بمنحة تفرغ حصل عليها من وزارة الثقافة عام 2005، وجاءت أغلب الرؤى والأفكار التي طرحها عن ابن لادن وجماعته شبه مطابقة للواقع، حتى أن اختفاء ابن لادن ورحيله هو والصبي الذي معه عن الكهف الذي يقيم به كان مشابها لمشهد موت أو تصفية بن لادن الذي قامت به القوات الأمريكية في بيت منعزل على الحدود الباكستانية.