يبحث بعض المرضى المصابين بكورونا، عن علاجات غير تقليدية للنجاة من مضاعفات الفيروس، حتى وإن كانت أدوية غير معتمدة، حتى وصل الأمر إلى تناول دواء مخصصة للحيوانات.

وفي هذا الصدد حذرت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية ـ (FDA) ـ من تزايد ظاهرة حصول البعض على أدوية، مخصصة للعلاج البيطري، أملا في الشفاء من كورونا، مشيرة إلى أن هذا يمثل خطورة كارثية على صحة البشر، وفقا لما نشرته صحفية "نيويورك تايمز".

وأوضحت الهيئة الأمريكية، أنها عادة ما تجري تقييما دقيقا للبيانات العلمية، الخاصة بالعقاقير، للتأكد من أنها آمنة وفعالة لاستخدام معين، ثم تتخذ القرار بشأن الموافقة عليه، مشددة على أن استخدام أي علاج غير معتمد، ومصرح به ـ ما لم يكن جزءا من تجربة إكلينيكية ـ فإنه قد يؤدي إلى ضرر خطير لا يمكن توقعه، وقالت إن هناك اهتماما متزايدا بعقار يسمى "إيفرمكتين"، الذي يعالج الطفيليات لدى بعض الحيوانات. 

وتلقت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، تقاريرعدة عن المرضى، الذين احتاجوا إلى دعم طبي، وتم نقلهم إلى المستشفى بعد العلاج الذاتي "إيفرمكتين"، المخصص للخيول، وحذرت من تناوله بشريا لأي سبب كان.

وجاء التحذير بعد يوم من إصدار وزارة الصحة، بولاية ميسيسيبي، بيانا مشابها، ردا على تقارير تفيد بأن عددا متزايدا من الأشخاص في الولاية، يستخدمون العقار المذكور، لمنع الإصابة بعدوى كورونا.

وأشارت معظم الدراسات المتعلقة بهذا العقار إلى أنه يعاني من معلومات غير كاملة، وقيود منهجية كبيرة، بما في ذلك نتائج الدراسات التي حفزت على تناوله، والتي في غالبيتها غير واضحة. 

وتم الترويج بشكل كبير لـ"إيفرمكتين"، الذي يستخدم في الأساس لعلاج الديدان الطفيلية، كعلاج محتمل لفيروس كورونا، لكن الدراسات الحديثة أثبتت أن فعاليته ضعيفة جدا، كما أنه لم يتم الترخيص به.

ونشرت هيئة الغذاء والدواء، تغريدة في موقع "تويتر"، قالت فيها: "أنت لست حصانا، أنت لست بقرة.. توقف عن ذلك"، وذكرت أنها تلقت تقارير عن أشخاص احتاجوا إلى دعم طبي، وتم نقلهم إلى المستشفى، بعد العلاج الذاتي باستخدام إيفرمكتين، مشيرة إلى أن تناول جرعات كبيرة من هذا الدواء أمر خطير، ويمكن أن يسبب ضررا.