من الجميل التجول في الأماكن القديمة التي تحكي حكايات الماضي، ولكنها أيضًا ظلت تواكب العصر الجديد، وبينما أصبحت بعض البنوك القديمة حانات، وأصبحت المدارس فنادق والكنائس شققًا، حُول مرحاض عام في بريستول إلى مقهى، ويجذب الكثيرين في بريطانيا بسبب أصله غير المعتاد وطرازه المحبب.

وتذكر صحيفة "دايلي ميرور" البريطانية أن مقهى "كلوك رووم" (Cloakroom Café) يعد مثالًا على التقاء العمارة التاريخية مع التصميم الحديث، فبينما لا يزال يشعر البعض وكأنه مرحاض فيكتوري، فهو يعتبر مكانًا شهيرًا للتوقف لتناول مشروب في قلب المدينة.

 وتذكر الصحيفة البريطانية أن الكاتبة نيا دالتون عنما زارت المقهى شبهته بـ "مزيج من مرحاض هوجوورتس وسنترال بيرك".

وبُني الحمام في الأصل في عام 1904 وفي عام 2017، وقع ألفريد فيتزجيرالد في حب المبنى واشترى المبنى مقابل 215 ألف جنيه إسترليني في مزاد علني.

قال السيد فيتزجيرالد، 38 عامًا، من باث لبريستول لايف: "لم أرغب في فتح مقهى في بريستول - لقد وقعت في حب المبنى".

وداخل المكان الفريد، بقيت الجدران المكسوة بالبلاط الأبيض والأرضيات أحادية اللون، وكذلك الخزانات الفيكتورية العالية والسقف الخشبي.

لكن التصميمات الداخلية هي التي تمنحها لمسة عصرية مع نباتات معلقة وأضواء منخفضة وأسطح زجاجية.

يصف المقهى نفسه بأنه "مُدار بشكل مستقل ومميز بشكل ساحر"، كما يذكر موقعها على الإنترنت: "قد يتذكر الجيل الأكبر سنًا من سكان بريستول الأصول الأكثر تواضعًا لمقهى "كلوك رووك" - باعتباره وسيلة راحة عامة مبنية لهذا الغرض. وبنيت دورة المياه عام 1904 في وقت كانت فيه منطقة بارك رو المحيطة وجهة أنيقة ومزدهرة على الطراز الفيكتوري".

كما يضيف وصف الموقع: "يعتبر المبنى الآن نادرًا حيث هدمت معظم وسائل الراحة العامة في هذا العصر في بريطانيا مؤخرًا، حيث اعتبرت مساحات تجارية غير صالحة للعصر الحديث، ويعتبر مقهى "كلوك رووم" كما هو موجود اليوم شهادة على مراعاة التجديد والبراعة التجارية الحديثة".

يفخر مقهى "كلوك رووم" بتقديم الحليب العضوي والخبز المخبوز محليًا والسندويشات المصنوعة يدويًا.