الجمعة 19 ابريل 2024

نادية والحلو ومهرجان «السميعة»

مقالات23-8-2021 | 15:01

هناك نوعية من الجمهور لا تجدها إلا في مهرجانات مثل "قرطاج" في تونس و"جرش" في الأردن و"بيت الدين في لبنان" ثم "محكي القلعة" في مصر، جمهور "سميعة" بل جمهور "مغنواتي" يشارك في إعلاء حالة السلطنة ويدخل طرف أساسي فيها يأخذ من المطرب ويعطيه خاصة إذا ما وجد أصواتا قادرة على خلق هذه الحالة مثلما حدث مع المطربة الكبيرة نادية مصطفى والمطرب الكبير محمد الحلو، اللذان تألقا وتوهجا مساء الجمعة الماضي حين شاركا في أحياء الليلة السادسة من ليالي مهرجان محكي القلعة التاسع والعشرين .

شاهدت نادية مصطفى في أحلي حالاتها وقد تحولت لمايسترو يقود آلاف من الأصوات السليمة هم جمهور الحفل الذي حفظ أغانيها عن ظهر قلب وغني معها "الصلح خير" و"سلامات سلامات" و"جي في إيه وسافرت في إيه" و"شدوني عينيك" ومن أغاني الزمن الجميل غنت "أكدب عليك" و"البوسطجية" و"أهواك" بمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو مدحت حميدة الذي بدا عليه نفس المتعة التي بدت علي نادية مصطفي ونفس السعادة بحالة السلطنة التي أشعلتها نادية مصطفي بصوتها المصري الأصيل وبأغانيها التي حفرت مكانها في القلوب وعشقتها كل البيوت المصرية

أما" الحلو قوي" كما أطلقت عليه نادية مصطفي في بوست كتبته بصفحتها علي "فيس بوك" فقد أكمل المعزوفة مع هذا الجمهور الرائع ووصل معه إلي ذروة السلطنة مع أغاني مثل "عراف" و"ياحبيبي" وصدقي إحساسك" و"القلب حب وتاه" ووجدناه في أغنية "جت م الغريب" يطلق العنان للجمهور يغني أغلبها ويطلب من الفرقة الموسيقية أن تصاحب الجمهور حتي وإن طغي علي زمن اللزم الموسيقية، وسمعناه في الميكروفون يقول لقائد الفرقة المايسترو "د. محمد عبد الستار" خليك معاهم، ويشاركه عبد الستار ابتسامة عريضة وبهجة لا تتحقق إلا في مثل هذه الأمسيات، وأستكمل المطرب الكبير محمد الحلو وصلته مع "ليالي الحلمية" و"زيزينيا" وغيرها من أغان استدعاها الجمهور واستعادها أكثر من مرة.

وكان جميلا أن يأتي هذا الحضور الطاغي لمحمد الحلو في مهرجان القلعة متوازيا مع طرحه لأغنية جديدة أكدت أن عطاءه لازال ممتدا هي "بكره هيندموا" كلمات محمد حارس ولحن الموهوب ممدوح صلاح الذي يؤكد نجاحه مع محمد الحلو للمرة السادسة، وكذلك كان هناك جديدا لنادية مصطفي في أغنية" خايف تحبني" كلمات طارق وهدان ولحن د. إيهاب عبد السلام، وقد أسعدني هذا التواجد من صوتين يصعب تكرارهما.