يشهد اليمن أوضاعا صحية مزرية فى ظل الحرب التى شهدتها منذ أكثر من 6 سنوات ولكن من العجيب أن نجد العاصمة المحررة عدن الأكثر تدهورا.
فكان لـ«دار الهلال» اللقاء مع الدكتور سالم الشبحي رئيس الصحة بالانتقالي الجنوبي، القائم بأعمال رئيس هيئة مستشفى الجمهورية التعليمي عدن.
ماذا عن الوضع الصحى فى عدن فى ظل الحرب ؟
الوضع الصحي باليمن ككل متدهور ولكن عدن تحظى على النصيب الأكبر من المعاناة فى كل شىء، للأسف الوضع الصحي بعدن منسي حاليا ويعيش أهل عدن من أسوأ لأسوأ منذ حرب 1994 ،فقد فقدنا الكثير من الزملاء الأطباء والأساتذة والمواطنين لعدم جاهزية المرافق الصحية- المدمرة بسبب الحروب- لمواجهة الأزمة.
ما هى المعوقات التى تواجهكم؟
المعوقات التى توجهنا كثيرة ومتعددة فنحن نعاني من نقص الأجهزة والمستلزمات الطبية والأدوية ولا نجد الصيانة اللازمة للأجهزة، كما نعانى من عدم تأسيس البنية التحتية للمشافي ونقص فى عدد الأسرة الطبية كما نعاني من نقص الكوادر الطبية المتخصصة ونقص فى الموازنات، والرواتب الزهيدة فى مقابل العمل الشاق الذي يقوم به العاملين فى المنظومة الصحية .
كيف تغلبتم على مشكلة الأكسجين؟
لقد دعمتنا إحدى المنظمات الدولية بمصنع أكسجين ولكنه غير كافي نظرا لزيادة عدد الحالات التى تحتاج إلى التنفس الصناعي .
ما حجم الأضرار التى خلفتها انقطاع خدمة الكهرباء؟
انقطاع الكهرباء له تأثير ضار على المنظومة الصحية بعدن وأثر على عملنا فى كل النواحي وزاد من أحساسنا بالعجز وخصوصا فى ظل تفشى الأوبئة مع الإرتفاع الشديد لدرجة الحرارة الذى يعرض الأدوية للفساد إلى جانب توقف الأجهزة الطبيبة فى حالة توقف المولدات.
هل وصلت اليكم كمية كافية من اللقاح للوقاية من كورونا؟
نعاني من نقص شديد فى اللقاح والكميات غير كافية ، ووضعنا العام لا يسر خاطر والوضع الصحي متدهور فقد جهزنا الكثير من المحاجر ونركز العزل ولكنها غير مجهزة كما ينبغي ولذلك نحتاج للعمل الجماعي التكاملي بعيدا عن الخلافات السياسية.
سمعنا عن افتتاح مستشفى الملكة إليزابيث وأنكم ستنهضون بالوضع الصحى.. فهل لبريطانيا دور فى إنشاءها أم ماذا؟
مستشفى الملكة إليزابيث أو مستشفى الجمهورية نتذكر ذلك الأسم لأنناء نتذكر ذلك الزمن الجميل ونتمنى إعادة تطوير النظام الصحي الخدمي والتعليمي وإعادة كل شيء من ذلك الزمن الجميل.
ما الكلمة توجهها لرئيس الحكومة اليمنية؟
نأمل من الحكومة اليمنية أن تدعم وزارة الصحة العامة والسكان نحو بناء مستشفى متخصص فى علاج الوبائيات ونحن نستعد بالرغم من ضعف الإمكانيات من الآن لأى موجة وبائية ولله الحمد لم يصل إلينا بعدن متحور دلتا.