الأحد 26 مايو 2024

رئيس الوزراء الإسرائيلي يسعى إلى إعطاء دفعة جديدة للعلاقات مع الولايات المتحدة

رئيس الوزراء الإسرائيلي

عرب وعالم24-8-2021 | 12:55

دار الهلال

يتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إلى واشنطن اليوم الثلاثاء لإجراء محادثات مع الرئيس الأمريكي جو بايدن ، بهدف "إعادة العلاقات الى سابق عهدها" مع أقرب حلفاء الدولة العبرية وللتوصل إلى موقف مشترك بشأن عدوها اللدود إيران.


سيحاول بينيت في أول زيارة دولة له منذ توليه منصبه في يونيو، إصلاح العلاقات مع الرئيس الديمقراطي جو بايدن خلال لقاء يجمعهما الخميس، بعدما كانت العلاقة متوترة في عهد رئيس الوراء السابق بنيامين نتانياهو المعروف عنه تفضيله الحزب الجمهوري علانية.


وقال سكوت لاسينسكي كبير مستشاري الرئيس السابق باراك أوباما لشؤون إسرائيل إن "العملية الكبرى الآن بين البلدين هي تجديد العلاقات الثنائية وإعادة ضبطها".


وابتعد الزعماء الديمقراطيون عن نتانياهو بسبب تكرار انتقاداته العلنية للاتفاق النووي المبرم العام 2015 بين إيران والقوى العظمى الذي تفاوضت عليه إدارة الرئيس الاسبق باراك أوباما ، حين كان بايدن نائب اللرئيس.


أدى تبني نتانياهو لمواقف الرئيس السابق الجمهوري دونالد ترامب الذي وصفه مرارًا وتكرارًا بأنه "أفضل صديق" لإسرائيل في البيت الأبيض ، إلى إثارة غضب حزب بايدن الديمقراطي.


ألمح وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد عندما التقى نظيره الأمريكي أنتوني بلينكين، في يونيو إلى نهج جديد.


وقال لبيد "في السنوات القليلة الماضية ارتكبت أخطاء. تضررت مكانة اسرائيل حيال الحزبين (الأمريكيين)، سنصلح هذه الأخطاء معا."


ومع أن بينيت يسعى ربما إلى تحسين العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، إلا انه يبقى من صقور السياسة الخارجية التي تعارض بشدة اتفاق إيران الذي رفع عقوبات عن طهران في مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.


وتصر إيران على أن برنامجها النووي سلمي لكنها انسحبت تدريجاً من التزامات رئيسية فيه بما في ذلك تخصيب اليورانيوم، رداً على انسحاب الولايات المتحدة الأحادي الجانب من الاتفاق في عهد الرئيس دونالد ترامب العام 2018، الذي أعاد فرض عقوبات أمريكية.


وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بينت (49 عامًا) الأحد "سأبلغ الرئيس بايدن أن الوقت قد حان للجم الإيرانيين ... وليس لمنحهم حبل نجاة على شكل الرجوع الى اتفاق نووي منتهي الصلاحية".


ويأتي اجتماع بينيت مع بايدن (78عاما) بعد شهرين من توقف محادثات في فيينا بشأن إحياء الاتفاق النووي انتهت من دون أي تقدم ملحوظ.


وقالت أور رابينوفيتش الخبيرة في انتشار الأسلحة النووية والعلاقات الأمريكية الإسرائيلية في الجامعة العبرية ​إنها ترى أن "القضية الإيرانية ستتصدر جدول الأعمال" في الاجتماع المرتقب.


وأوضحت أن "إسرائيل تريد وضع لغة جديدة" أو تفاهم مع الولايات المتحدة بشأن ما يمكن أن يمثل تجاوزا من قبل إيران لعتبة معينة على طريق بناء سلاح نووي.