يتنافس ثلاثة مرشحين لشغل منصب مدير عام منظمة الصحة العالمية المقبل، بعد أن اعتمد المجلس التنفيذي للمنظمة في جلسات الاقتراع السرية، التي جرت في 25 يناير 2017، بجنيف، تسمية 3 مرشحين لمنصب المدير العام، من أصل 6 مرشحين تقدموا لهذا المنصب خلفا لـ”مارجريت تشان“ المديرة العامة الحالية للمنظمة.
والمرشحون الثلاثة الذين تم اختيارهم هم: الباكستانية سنية نيشتار، والإثيوبي تيدروس أدهانوم، والبريطاني دافيد نابارو.
وتعقد القارة السمراء آمالا على المرشح الإثيوبي تيدروس أدهانوم ليتولى رئاسة المنظمة.
وتيدروس أدهانوم، 52 عاما، شخصية سياسية وأكاديمية، حاصل على دكتوراه في صحة المجتمع، من جامعة نوتنجهام، البريطانية في عام 2000، بالإضافة إلى ماجستير العلوم في علم مناعة الأمراض المعدية، جامعة لندن في 1992.
وهو مؤلف له عدة كتب حول القضايا الصحية، وتعزيز القوى العاملة الصحية، والاستجابة الطارئة للأوبئة، والملاريا.
وشغل أدهانوم، مناصب عدة في بلاده، على غرار وزير الصحة العامة في إثيوبيا ما بين 2005 و2012، وله الفضل الكبير في تطوير عدد من البرامج الصحية، ووضع استراتيجية طويلة المدى للصحة العامة في البلاد، التي أصبحت مثالا يحتذى به في عدد من الدول الأفريقية.
ويعتبر أول شخصية غير أمريكية تنال جائزة جيمي وزوجته روزالين كارتر الإنسانية، في 2011.
كما حصل أدهانوم، على زمالة فخرية من مدرسة لندن للصحة والطب الاستوائي، في مارس 2012، وهو أعلى تكريم تمنحه المدرسة للصحة والطب.
وتم تعيينه وزيرا لخارجية إثيوبيا، في الفترة ما بين 2012 و2016، وهو المنصب الذي غادره ليترشح إلى رئاسة منظمة الصحة العالمية، بعد أن قدمته إثيوبيا مرشحا للقارة السمراء، خلال القمة الأفريقية الـ26، التي احتضنتها العاصمة أديس أبابا.
فيما تعول عليه القارة الإفريقية في العمل بمنظمة الصحة العالمية، في إعطاء أولوية لمعاناة شعوبها في مواجهة الأمراض والأوبئة، التي ظلت تفتك بهم طيلة العقود الماضية.