الأحد 2 يونيو 2024

نقيب الفلاحين: الزيادة السكانية الرهيبة تسير بسرعة الضوء وتلتهم كل تقدم في القطاع الزراعي

نقيب الفلاحين

محافظات24-8-2021 | 14:11

عبدالحى عطوان

 قال  حسين عبدالرحمن ابوصدام إن الزيادة السكانية الرهيبة تلتهم كل تقدم في القطاع الزراعي لافتا ان الزيادة السكانية تسير بسرعة الضوء بينما التوسع الزراعي يمشي بسرعة السلحفاة.

وأضاف عبدالرحمن أن عدد سكان مصر حاليا يزيد عن 102 مليون نسمة وتلد نساء مصر كل يوم 5 الاف مولود تقريبا وبهذا المعدل فإن عدد سكان مصر بعد 30عام اذا استمر بنفس معدل الانجاب سيصل الي ما يقارب 200 مليون نسمه في الوقت التي اصبحت فيه الرقعه الزراعيه بمصر 9.4 مليون فدان بما يعادل 350متر لكل فرد تقريبا وكانت الرقعه الزراعيه 8.9 مليون فدان عام 2014 فرغم الجهود الجبارة للدوله المصرية لزيادة الرقعة الزراعية والمشاريع القوميه العملاقه في هذا الاتجاه والعمل بكل قوة في سبيل منع التعديات علي الأراضي الزراعيه والحفاظ علي الرقعه الزراعيه لم تزد الرقعه الزراعيه خلال ال 7 سنوات الماضية سوي 500الف فدان.

وأشار ابوصدام إلى أن تاثير الزياده السكانيه الكبيره بدون زيادة مماثلة للرقعة الزراعية والانتاج الزراعي سيكون مدمر للدولة وسيأكل كل انجاز وتتزايد نسبة البطالة ولن يشعر المواطن المصري بأي تحسن في معيشته، مطالبا شباب الفلاحين بالكف عن العادات والتقاليد القديمة وفكرة العيال عزوه فلم تعد قوة العائلات تقاس بعدد الافراد ولم يعد الأبناء يساهمون في أعمال الحقل كما كان قديما حيث حلت الآلات والمعدات الزراعية المتطوره محل الكثير من الأيادي الزراعيه العاملة وتمكنت طرق الري الحديثة وطرق الزراعه الحديثه من تقليص دور العامل البشري.

وأوضح عبدالرحمن أنه ورغم أن الانتاج الزراعي المصري زاد من نحو14 مليون طن عام 2014 إلى نحو 26مليون طن هذا العام، إلا أن ذلك لم يظهر أثره على أرض الواقع كما ينبغي حيث تلتهم الزيادة السكانية كل انجاز ومازالت اسعار المنتجات الزراعية مرتفعه وفوق طاقة المواطن البسيط.

وأكد أبوصدام أن مصر دولة جافة محدودة الموارد المائية مما يجعل الاتجاه الي التوسع الافقي في الرقعة الزراعية أمر بالغ الصعوبه وباهظ التكاليف وتعرقل التغيرات المناخيه الغير ملائمه التوسع الراسي بزيادة انتاجية الرقعه الزراعية بما يؤكد أن تنظيم النسل والحد من تزايد أعداد المواليد هو الحل الأفضل والممكن للحفاظ على الدوله المصريه من الانهيار والمساهمة في خلق جيل يتمتع بعيشه ادميه تليق بحجم ومكانة مصر الدولية.