اعتذر رئيس مصلحة السجون الإيرانية بعد أن سرب قراصنة فيديوهات تظهر إساءة معاملة المحتجزين في سجن إيفين سيئ السمعة بطهران.
ونشر المتسللون لقطات أمنية يظهر فيها الحراس وهم يضربون السجناء ويجرون أحدهم على الأرض.
وقال رئيس منظمة السجون محمد مهدي الحاج محمدي ، اليوم الثلاثاء، إنه تحمل المسؤولية عن السلوك غير المقبول، فإن العديد من السجناء السياسيين والمزدوجي الجنسية والأجانب محتجزون في إيفين.
ويقول جيار جول، مراسل بي بي سي فارسي ، "إن مقاطع الفيديو المسربة تؤكد عقودًا من سوء المعاملة والانتهاكات في السجون في جميع أنحاء إيران"، مضيفا: " أن سجناء سياسيين سابقين يقولون إن اللقطات لا تقارن بما تعرضوا له أثناء الاحتجاز، وهم يتهمون السلطات باستخدام التعذيب الجنسي والجسدي والنفسي بشكل روتيني، وهي تهمة تنفيه الحكومة الإيرانية".
وتُظهر لقطات المراقبة التي نشرتها مجموعة قرصنة تسمى "عدالة علي" عدة حراس يضربون رجلاً مكبل اليدين، فضلاً عن قتال بين حارس ورجل آخر يرتدي زياً عسكرياً.
وفي مقطع فيديو آخر، شوهد رجل مسن ينهار في موقف للسيارات قبل أن يقترب الحراس ويبدأون في جره على الأرض عبر السجن،و في مرحلة ما وقف رجل دين مسلم فوق الرجل وهو يرقد في بئر السلم.
وتُظهر لقطات أخرى حراسًا في غرفة التحكم في إيفين وهم يتفاعلون مع ظهور عبارة "هجوم إلكتروني" باللغة الفارسية على الشاشات أمامهم.
كما تظهر الشاشات التي تم اختراقها رسالة تقول: "سجن إيفين وصمة عار على عمامة رئيسي السوداء ولحيته البيضاء" ، و في إشارة إلى الرئيس الإيراني الجديد، وهو رجل دين متشدد ورئيس القضاء السابق.
واليوم الثلاثاء، اعتذر "الحاج محمدي" علنا للمرشد الأعلى "آية الله علي خامنئي" والبلاد عن الانتهاكات التي شوهدت في مقاطع الفيديو.
وكتب على تويتر "أتحمل المسؤولية عن مثل هذا السلوك غير المقبول وأتعهد بمنع تكرار هذه الأحداث المريرة والتعامل بجدية مع المخالفين".