الأربعاء 15 مايو 2024

أستاذ علم اجتماع: تأثير الطلاق يختلف من طفل إلى آخر (خاص)

الطلاق

أخبار24-8-2021 | 17:08

دنيا ممدوح

قال الدكتور حسن الخولي أستاذ علم الاجتماع، إن الطلاق له تأثيرًا سلبيًا على الأطفال، عادة ما يكونوا هُم الضحايا، وأن تربية الطفل داخل إطار أُسري مُتماسِك وسليم له تأثيرًا إيجابيًا على الطفل، على العكس تمامًا في حالة حدوث الطلاق وتفكُك الأسرة.

وأضاف الخولي في تصريح خاص لبوابة «دار الهلال»، أن تأثير الطلاق يختلف من طفل إلى أخر باختلاق العمر، وكُلما كان عمر الطفل أصغر كُلما كان تأثير الطلاق عليه أقوى وأشد، لكن بصفة عامة الطلاق له تأثير سلبي على الطفل، لأنه يؤثر على شخصيته ونفسيته ونموه النفسي وحياته المُستقبلية، وتؤثر على علاقاته الاِجتماعية مع الآخرين، خاصًة إذ كان أصدقائه يعيشون في جو أسري مُتماسك، وهو لا يعيش في نفس هذا الجو الأسري.

وأشار أن مشاكل الطلاق مُتعددة وتظهر بوضوح في حالة احتياج إحدى الطرفين لرؤية طفله، ففي هذه الحالة، يكون إحدى الطرفين في حالة عِناد شديد مع الطرف الأخر، وعادًة ما يتم منع الطرف الأخر من زيارة أو مُشاهدة طفله والجلوس معه، وإذ حدث وتم الموافقة على اِلتقاء الطفل بأبيه أو أمه عادًة تتم هذه المُقابلة في أماكن غير لائقة للطفل، ولا يجب أن الطفل يذهب بِها.

وأكد أن في حالة وجود خلاقات مُستمِرة بين الزوجين أمام الطفل، يجب على الآباء أن يُسرِعوا بوقف هذه الخلافات، وفي حالة اشتداد هذه الخلافات ولا يوجد حل أخر لتوقفها غير الطلاق يجب أن يقوموا بإجراءات الطلاق، لكن ذلك في حالة الضرورة القصوى، وأن ليس هُناك حل أخر غير الطلاق، لأن الطلاق في الأساس فعل حلله الله ولكن جعله أبغض الحلال، فإذ كان هُناك حل أخر لإنهاء الخلافات بين الزوجين غير الطلاق، فالأفضل صرف فكرة الطلاق في هذه الحالة، لأن الطفل بحاجة للتربية بين أب وأم على توافق مع بعضهم البعض.

ووجّه مجموعة من النصائح للأم والأب الذي تم انفصالهم بالفعل، وهي: تجنب العِناد بينهم، ويتفهموا أن أي تصرُف سيء من أحدهم للأخر قد يؤثر بِالضرورة على نفسية الطفل، وأن يتعاملوا بطريقة ودية على الأقل أمام الطفل، كي لا تتأثر نفسيته أكثر.

Dr.Radwa
Egypt Air