الخميس 16 مايو 2024

الرئيس السيسي يؤكد دعم الدولة للأعمال الفنية الراقية.. خبراء: رسالة تشجيع والدراما قادرة على بناء الوعي

الدراما المصرية

تحقيقات24-8-2021 | 15:53

أماني محمد

شهد الإنتاج الدرامي في مصر على مدار السنوات القليلة الماضية، طفرة في المستوى، حيث خرجت للنور أعمالا فنية على مستوى عالي من الجودة من حيث المحتوى ونجحت في جمع الأسرة المصرية وكسب شعبية كبيرة من بينها مسلسل الاختيار بجزئيه الأول والثاني، وفي تصريحات له أمس أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الدولة مستعدة لتقديم دعم ضخم جدًا لتقديم أعمال فنية لبناء وعي المصريين، لأن الوعي هو قضية أساسية في مصر.

وشدد خبراء على أن الأعمال الدرامية قادرة على زيادة الوعي ومحاربة التطرف بأفكار مبسطة للمواطنين حيث تنجح في الوصول إلى قطاع عريض من المواطنين وتقديم المعلومات الصحيحة حول المشروعات والأحداث، موضحين أن الرئيس السيسي بعث برسالة تشجيع ودعم للأعمال الفنية الهادفة لزيادة الوعي بما يشجع الكتاب على مثل هذه النماذج.

وأكد الرئيس السيسي أن قضية مصر هي بناء الوعي الحقيقي حتى في المجال الفني، موضحا أن الإعلام والثقافة لهما أولوية لدى الدولة، وأن الدولة ستدعم تقديم عمل فني لتجديد الخطاب الروحي المصري، وأن أي عمل فني راقٍ سيجذب المشاهدين لمتابعته.

دور الأعمال الفنية في بناء الوعي

وفي هذا السياق، قالت الدكتورة سهير عثمان، الأستاذ بكلية الإعلام بجامعة القاهرة، إن أحد الأدوار الأساسية التي يقوم بها الإعلام والدراما هي زيادة الوعي ومحاربة الأفكار المتطرفة والهدامة، لأن هذه الوسائل هي القوى الناعمة للدولة المصرية وهذه أحد أدوارها، مضيفة أن هناك جهود كبيرة لمحاربة ظواهر أساسية مثل الجهل والفقر والإرهاب.

وأكدت في تصريح لبوابة دار الهلال، أن الأعمال الدرامية لديها القدرة على تقديم تلك القضايا بشكل مبسط للمواطنين لإيصال فكرة وقائية ليست في شكل أوامر أو عقوبات كما يُقدم في غيرها من المؤسسات، مضيفة أن هذا الدور هو أحد أدوار الدراما والفن كما أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي في تصريحاته أمس معربا عن دعمه لتلك الأعمال الفنية الهادفة لزيادة الوعي ومحاربة التطرف.

وأشارت إلى أن الدعم الذي تقدمه الدولة لهذه الأعمال يحمل أهمية كبرى لأن هذه النوعية من الأعمال حساسة وبها تفاصيل خطيرة ومن المهم التنسيق مع الدولة لعرض تلك التفاصيل، مضيفة أن رمضان الماضي شهد نموذجا فريدا لمثل هذه الأعمال الفنية الهادفة وهو القاهرة كابول الذي كان عملا عبقريا وكشف الحقائق للمواطنين.

وشددت أستاذ الإعلام على أن المجتمع يحتاج لهذه المساحة من الدراما، والرئيس السيسي أمس أكد إعجابه بكلام عبد الرحيم كمال بشأن تجديد الخطاب وأكد أيضا دعمه أيضا للأعمال الفنية في هذا الإطار، موضحة أنه من المهم أن تكون تلك الأعمال قوية، وموجهة توجيها مطلوبا لأن المجتمع في حاجة لذلك لأن أهدافها تنموية.

وأشارت إلى أن أحد الأهداف الإنمائية للأمم المتحدة وهم الـ17 هدفا الذي تطبقهم الدولة في استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030، بينها الجزء الخاص بالأمن والأمان، مضيفة أن الدراما يمكنها أن تلعب دورا كبيرا في سبيل تحقيق هذه الأهداف التنموية.

رسالة دعم وتشجيع من الرئيس

ومن جانبه، قال الدكتور عصام فرج، أستاذ الإعلام بجامعة مصر، إن الفن والدراما من أهم السبل التي يمكنها زيادة الوعي ودعم المشروعات التنموية ولعب هذا الدور خلال العهود السابقة بالفعل، مضيفا أن الفن كان أحد السبل لتوضيح ودعم مشروعات مثل السد العالي من خلال أعمال فنية وأغاني تكشف عن مواقع الحدث والإنجازات التي تحققت فيه كمشروع قومي.

وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن الفن يلعب دورا عظيما في كشف وشرح طبيعة المشروعات وكذلك الأحداث الهامة كما وثقت الأعمال الفنية أحداثا قومية هامة مثل تأميم قناة السويس في فيلم ناصر 56 وكذلك حرب أكتوبر وحرب الاستنزاف، موضحا أن هذه الأعمال قدمت التفاصيل للمواطنين بشكل مفصل ومبسط مما يعزز من الانتماء والثقافة.

وأشار إلى أن القوى الناعمة ليست هامة فقط للخارج لإظهار قوة وتاريخ وحضارة مصر، ولكن أيضا للداخل من خلال المساهمة في رفع الوعي عبر إيصال معلومات صحيحة وقوية تصل للجمهور بشكل جيد وجذاب ويحقق المزيد من الكشف عن الحقائق والمعلومات للمواطنين.

ولفت إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي في تصريحاته أمس أكد دعم الدولة لكل الأعمال الفنية الهادفة لبناء الوعي، وأكد أن الدعم الرئاسي لهذه الأعمال يسهم في تجاوز المعوقات وأية مشاكل قد يواجهها العمل وتقديم كافة الإمكانيات والتسهيلات لإنجاز العمل وتشجيع الكتاب على تكرار مثل هذه التجارب.

وأضاف أن الرئيس بعث برسالة واضحة بأنه الدولة ستدعم تقديم الأعمال الفنية لتجديد الخطاب الديني ورفع الوعي وتشجيع الكتاب على ذلك، سواءا من خلال الدعم المعنوي أو الدعم المادي لتقديم كافة الإمكانيات لإنجاز تلك الأعمال.