عادت البعثة المصرية الموجودة في أفغانستان مساء الاثنين، بعد أن وجه الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي "القيادة العامة للقوات المسلحة بإرسال طائرة عسكرية لهم وتأمين عودتهم على متن طائرة عسكرية.
ويقول رئيس البعثة الأزهرية في أفغانستان الشيخ شوقي أبو زيد: "لم تتأخر الدولة في تلبية طلباتنا كما أعادتنا جميعًا في وقت قصير للغاية بعد ان كانت حياتنا على المحك بعد تعرضنا طوال الوقت لضغوط التواجد هناك في كابل".
وتابع أبو زيد في حديثه مع موقع "سكاي نيوز ": "صوت طلقات الرصاص لم يغادر ذهني حتى وصلت إلى مصر، كانت الأمور صعبة ولا تطاق في كابل حيث تعرضنا في أوقات سابقة لضرب نار كثيف في المطار قبل الاستحواذ عليه، بجانب قطاع الطرق الذين استهلوا الخراب في البلاد لينقضوا على المواطنين، ويسلبوا منهم كل ما يملكون".
وأكد رئيس البعثة الأزهرية في أفغانستان أن "الأجواء كانت مخيفة للغاية، وصوت طلقات الرصاص كان صعبا، لنتلقى اتصالات الأحد الماضي من القنصل المصري بأهمية التوجه فورا لمقر السفارة لحمايتنا من الأوضاع المتقلبة".
وقال الشيخ مؤخرا من أفغانستان في حديثه مع موقع "سكاي نيوز ": "بعد أن هدئت الأوضاع في مطار كابول وعادت القافلة المصرية إلى المطار، واستقلت الطائرة الخاصة التي نقلتنا إلى مصر، لتكون تلك اللحظة هي الأهم في حياة كل مصري كان عالقًا في أفغانستان في ظل الأحداث الدموية التي شهدتها في الفترة الأخيرة".
وتابع أبو زيد: "قرب وصولي مصر شعرت بالأمان التام، فأنا الآن وسط أهلي وبيتي في سلام وطمأنينة، حقيقة كل ما شعرت به في أفغانستان يجعلني أنا وغيري لا نفكر في العودة أو ترك مصر مرة آخرى.
شكرًا لكل من ساهم وعمل على عودتنا إلى بيوتنا سالمين".
واختص رئيس البعثة الإسلامية في أفغانستان، شكره للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على القرار الذي يصفه بـ"العظيم والذي كان سببا رئيسيا في إنقاذ حياته وحياة المصريين من الخطر في أرض الخوف والرعب".