أعطيت أكثر من خمسة مليارات جرعة من اللقاحات المضادة لكوفيد-19 في جميع أنحاء العالم، وفقاً لتعداد أجرته وكالة "فرانس برس" اليوم في الساعة 14.30 بتوقيت جرينتش استناداً إلى مصادر رسمية.
 
وصلت عملية التطعيم إلى وتيرتها المفترضة حيث تمّ بلوغ هذا الرقم في 26 يوماً، وهي ديناميكية مماثلة تقريباً لتلك الخاصة بالمليارين الرابع والثالث (30 يوماً و26 يوماً على التوالي). وتم الوصول إلى المليار الأول من الجرعات خلال 140 يوماً.
 
مع 1.96 مليار جرعة، لا تزال الصين تسجّل أربع جرعات من كل عشر تُعطى في جميع أنحاء العالم، تليها الهند مع 589 مليوناً والولايات المتحدة مع 363 مليوناً. لكن مقارنة مع عدد السكان، تعتبر الإمارات العربية المتحدة الأولى لجهة التطعيم من بين البلدان التي يزيد عدد سكانها على مليون نسمة. فقد قامت بإعطاء 179 جرعة لكل 100 نسمة وباتت قريبة من تلقيح 75 بالمئة من السكان بالكامل. تليها في المجموعة الرائدة أوروغواي (154 جرعة لكل 100 نسمة) وقطر (148) وسنغافورة (147) والبحرين (144) والدنمارك (143) وتشيلي (140) وكندا (139) والبرتغال وبلجيكا (138 لكل منهما) والصين القارية (136) وإسبانيا (134) وإيرلندا (133) والمملكة المتحدة (132).
 
قامت غالبية هذه البلدان بتحصين ما بين 65 بالمئة و70 بالمئة من سكانها بشكل كامل. وبعض البلدان مثل الإمارات والبحرين وأوروغواي وتشيلي بدأت بإعطاء الجرعة الثالثة لإطالة فترة تحصين الأشخاص الملقحين بالكامل.
 
فرنسا التي ستعطي الجرعة الثالثة اعتباراً من منتصف أيلول ليست بعيدة جداً مع 126 جرعة لكل 100 نسمة وتحصين 62 بالمئة من سكانها بالكامل. وتجاوزت بذلك الولايات المتحدة (110 جرعة لكل 100 نسمة وتحصين 52 بالمئة من السكان بالكامل).
 
في المقابل، باشرت معظم البلدان الفقيرة التطعيم بفضل آلية "كوفاكس" (منظمة الصحة العالمية وتحالف "غافي") ولا يزال التطعيم ضدّ كوفيد غير متكافئ.
 
أعطت البلدان "ذات الدخل المرتفع" (وفقاً لمفهوم البنك الدولي) ما يعادل 111 جرعة لكل 100 نسمة، والبلدان "ذات الدخل المنخفض" فقط 2,4. ومع ذلك، فقد كثفت الأخيرة حملاتها في الأسابيع الماضية خصوصاً بواسطة الجرعات التي قدمتها بعض الدول الغنية. وفي العالم، تمّ إعطاء 64 جرعة لكل 100 نسمة.
 
وهناك ثلاث دول لم تبدأ حملة التلقيح بعد هي بوروندي وإريتريا وكوريا الشمالية.