الأربعاء 29 مايو 2024

"داعية": الإسلام لا يمانع من الترويح عن النفس لكن بالشئ المباح

الدكتور أحمد تميم المراغي

دين ودنيا25-8-2021 | 15:38

سالي طه

قال الدكتور أحمد تميم المراغي، الداعية الإسلامي، إن حملة "صيفك أجمل" التي أطلقها مركز الأزهر العالمي للفتوي حملة هادفة وفي وقت مناسب، خاصة أننا في فصل الصيف ويذهب الكثير من الأسر والأفراد لقضاء الإجازة الصيفية والاستمتاع، لافتا إلى أن هدفها جيد لأن الكثير يغفل عن الكثير من الضوابط والآداب التي يجب مراعاتها حتي وقت التنزه والترفيه.

وأكد المراغي في تصريح خاص لـ"دار الهلال"، أن الإسلام لا يمانع من الترويح عن النفس والترويح عن الأهل والأبناء لكن بالشئ المباح، وأن الرسول صلي الله عليه وسلم أول من ألف أغنية للسيدة عائشة رضي الله عنها، وذلك عندما سألها "أين كنتى فقالت: كنا في فرح لجيراننا من الأنصار، فقال لها: هل لا غنيتي لهم، فقالت: وماذا أقول يا رسول الله، قال ألا قولتي أتيناكم أتيناكم.. فحييونا نحييكم.. ولولا الحنطة السمراء ما سمنت عذاريكم".

وأوضح الداعية الإسلامي، أن العبرة والمعني من هذا أن الرسول عليه الصلاة والسلام لا يمنع أن يكون هناك ترويح بالمباح أو أن يكون هناك فرح وسرور في أوقات الفرح كأيام العيد والأجازات التي تتعدد عندنا نحن المسلمين، فنحن كل أسبوع لدينا عيد وهو عيد يوم الجمعة.

وأشار إلي أن كل وقت الإنسان فيه طائع لله فهو عيد، وطالما أنه يقوم بالأعمال التي أباحها الله، والأصل في الأمور المباحة هي التي لا يرد فيها ما يحرم ذلك، فالشيء المباح لا بأس به على الإطلاق في أي وقت وأي مكان، طالما أنه لا يرتكب ما يغضب الله عز وجل ورسوله عليه الصلاة والسلام.

وأضاف أنه لا مانع من الاستمتاع بالإجازات الصيفية والذهاب إلي المصايف ولكن يجب مراعاة الضوابط والآداب التي حثنا عليه ديننا، والبعد عن المحرمات والمعاصي، وخاصة الحرص على ارتداء الملابس الشرعية سواء للرجال أو للنساء، فلا بأس من الترويح والترفيه عن النفس، قائلا: "روحوا عن القلوب ساعة بعد ساعة.. فإن القلوب إذا كلت عميت"، فهناك الكثير من الأماكن التي تراعي الآداب ويمكنك أيضا الاستمتاع فيها وقضاء وقت ممتع، فالإنسان هو الذي يختار ما يريده، ولكن يجب أن يحرص على البعد عن كل ما يغضب الله سبحانه وتعالي.

وأشاد المراغي بحملة "صيفك أجمل" وأن يعمل بها الجميع، وأنه يؤيد ما جاء به الأزهر وما تأتي به دار الإفتاء لأن دار الإفتاء ووزارة الأوقاف منبعها الأزهر، فالأزهر هو قمة الاعتدال والعلم.

وأطلق مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية حملة بعنوان «صيفك أجمل» بالتزامن مع موسم الإجازة الصيفية، والتي تهدف الحملة إلى بيان أهمية الترفيه عن النفس والأسرة في الإسلام، وأهم ضوابطه وآدابه، وكيفية إدارة الوقت والانتفاع به، وخطورة تضييعه.

كما تسلط الضوء على أهم النشاطات التي يمكن ممارستها في الإجازة الصيفية، وكثير من ضوابط استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، والألعاب الإلكترونية بالإضافة لبعض الإرشادات الفقهية والدعوية المتعلقة بالصوم، والعمل، وقضاء حوائج الناس، والصدقات، في الأيام شديدة الحر.