صدر عدد جديد من مجلة "إبداع"، اليوم الأربعاء عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، تزينه رسوم للفنانة الفلسطينية لطيفة يوسف، ويتضمن ملفا عن الشاعر حلمي سالم بمناسبة ذكرى رحيله.
وتضمن الملف مقالا للشاعر عيد عبد الحليم عنوانه "شاعر الأقواس المفتوحة"، جاء فيه أن حلمي سالم الذي رحل في 28 يوليو 2012، كان يرى أن الشعر كتاب مفتوح وغرام مسلح بالمعرفة ومغامرة غير محسوبة على مستوى اللغة وعلى مستوى الرؤية.
وكتب الدكتور إبراهيم منصور مقالا بعنوان "شاعر على الأعراف"، ذكر فيه أن حلمي سالم لم يكن ناظما للشعر وحسب، بل كان مدافعا عن الشعر وعن الشعراء وعن البلاغة الجديدة، ولم ينكر أنه شاعر حسي وقد مال إلى تصوير اللذة بغير مواربة، في دواوين عدة، وعبر عن قناعاته السياسية
والنضالية في أكثر من مجموعة شعرية منها "سيرة بيروت" ليرصد تجربته مع حصار العاصمة اللبنانية عام 1982 وجعل قسما منه عن فلسطين، ثم عاد وكتب عن انتفاضة الحجارة في "تجليات الحجر الكريم"، منددا بالحداثة التي ترفض التجاوب مع قضايا الوطن.
وكتب الدكتور أحمد الصغير في الملف نفسه مقالا بعنوان "مدائح جلطة المخ: قراءة في شعر حلمي سالم"، قائلا إن شاعرنا كان يرتكز على المكر الريفي الجميل في كتابة نصوصه التي تضمنها أكثر من عشرين ديوانا، أسهم من خلالها في بناء القصيدة العربية الحديثة منذ السبعينيات وحتى رحيله عن 61 عاما.
وأضاف الصغير أن حلمي سالم أثار حوله الكثير من الجدال بسبب تمرده واختراعاته اللغوية المتنوعة ومجازاته الخاصة، وكان يقول عن نفسه: "أنا مخترع اللغة والمجاز، وقد أربكت غزارة انتاجه الشعري النقاد بسبب الخلخلة الفنية التي اتكأ عليها في كتابة القصيدة.
ويتضمن العدد قصصا لكل من حسونة المصباحي وتامر الصباغ وحسين دعسة وهدى يونس وبهاء المر ومي أبو زيد وأسماء يحيى الطاهر، وقصائد لظبية خميس وميادة الأشقر وعبد الناصر الجوهري وأحمد اللاوندي، ودراسات لأسامة الحداد وسعيد أحمد أبو ضيف وحاتم السروي وسمر جابر وكريم الصياد.
كما تضمن مقالا لياسر الزيات بعنوان "الخوف من الشعر"، وحوارا أجرته سارة فؤاد شرارة مع الشاعر عبد المنعم رمضان الذي يقول: "القاهرة مدينتي ومنفاي ولا أتصور العيش في غيرها.