مرض داء الكلب هو مرض فيروسي ينتقل عن طريق عضّات الحيوانات الثديية، مثل: القرود، الثعالب، القطط وغيرها؛ لكن الكلاب هم الأكثر انتشارًا، حيث يهاجم الفيروس الجهاز العصبي المركزي ومن ثم إلى جميع أجزاء الجسم، ففي أكثر الأوقات قد يصل المرض بالإنسان إلى الموت إذ ظهرت عليه الأعراض، لذلك يجب التوجه إلي الطبيب مباشرة بعد حدوث العضة.
** أنواع مرض داء الكلب:
داء الكلب الهياجي «الغضبي»: يؤدي إلى فرط النشاط للمصاب وسلوكًا غريبًا وعدوانيًّا، بالإضافة إلى الخوف من المياه أو الهواء.
داء الكلب الشللي: يؤدي لفقدان الإحساس بشكل تدرجي ابتداءً من موضع العضّة أو الخدش، كما يتطور هذا النوع بشكل أقل ولمدة أطول من النوع الأول.
** طريقة انتقال المرض من الحيوان للإنسان:
ينتقل الفيروس من الحيوانات المصابة بمرض داء الكلب إلى الإنسان من اللعاب بعد لدغة أو خدشة، أو عن طريق جرح سابق مفتوح في جلد المصاب؛ حيث يهاجم الفيروس الجهاز العصبي المركزي ثم ينتقل إلى كافة أجزاء الجسم. كما أن الفيروس قصير الأجل عند تعرضه للهواء الطلق، حيث يمكن أن يبقى فقط في اللعاب، ويموت بمجرد أن يجف لعاب الحيوان.
** الحيوانات التي يمكن أن تنشر داء الكلب
تتنوع الحيوانات التي تتسبب في نشر فيروس داء الكلب بين الحيوانات البرية والأليفة، وهي كالآتي:
- الكلاب.
- الخفافيش.
- القوارض.
- القطط.
- الأبقار.
- الماعز.
- الخيل.
- الأرانب.
- القنادس.
- الثعالب.
- القرود.
- الراكون.
- الظربان.
- الفئران الجبلية.
** أعراض داء الكلب
في أغلب الأحيان لا تظهر الأعراض بمجرد اللدغة أو الخدشة، فالأعراض تبدأ في الظهور مع بداية فترة الحضانة التي قد تستغرق ما بين شهر إلى ثلاثة أشهر، وهناك حالات قد تستغرق فترة الحضانة ست سنوات، فبمجرد انتقال الفيروس عبر الجهاز العصبي المركزي والوصول إلى الدماغ تظهر الأعراض.
** في بداية الإصابة بداء الكلب تظهر أعراض تشبه أعراض الانفلونزا، كالآتي:
- الحمى.
- الشعور بالتعب.
- ضعف العضلات.
- تنميل.
- قد تشعر أيضًا بالألم أو الوخز أو الحرق في موضع الجرح.
** وبمجرد انتشار الفيروس عبر الجهاز العصبي المركزي، ستظهر أعراض أخرى أكثر قوة، وهي:
- عدم القدرة على النوم.
- التوتر
- الغثيان والتقيؤ.
- ارتباك.
- شلل طفيف أو جزئي.
- فرط النشاط.
- الهلوسة.
- سيل اللعاب أكثر من المعتاد.
- صعوبة في البلع.
** علاج داء الكلب
إذ تم العثور على الحيوان الذي قام بعضك، يمكن اختباره من أجل التأكد من إصابته بداء الكلب. إذا لم يكن الحيوان مصابًا بداء الكلب، يمكنك تجنب جولة كبيرة من اللقاحات. وفي حال لم يتم العثور على الحيوان، فإن أكثر الطرق أمانًا هو أخذ التطعيمات الوقائية.
** إجراءات علاج داء الكلب:
يقوم الطبيب المختص بمعالجة الجرح بغسله لمدة 15 دقيقة على الأقل بالماء والصابون ثم بالمعقمات ، ثم يتم إعطاؤه لقاح مناعي ضد داء الكلب وهو الجلوبيولين المناعي ضد الفيروس (Rabies immune globulin)، الذي يعطيك جرعة فورية من الأجسام المضادة لداء الكلب للوقاية من العدوى، ويكون واحد من سلسلة مكونة من خمس جرعات على مدى 14 يومًا.
** الأثار الجانبية لعلاج داء الكلب قد يترتب على العلاج بعض الأثار السلبية، مثل : ألم أو تورم أو حكة في موقع الحقن.
- صداع الرأس.
- غثيان.
- ألم في المعدة.
- الام العضلات.
- دوخة.
** الوقاية من داء الكلب
بمجرد التعرض للعضة يجب الحصول على التطعيم ضد داء الكلب في أقرب وقت ممكن بعد عضة الحيوان هي أفضل طريقة لمنع العدوى.
بشكل عام داء الكلب هو مرض يمكن الوقاية منه، هناك بعض الأمور البسيطة التي يمكنك القيام بها للوقاية من داء الكلب:
- تلقي التطعيم ضد داء الكلب قبل السفر إلى البلدان النامية أو العمل بشكل وثيق مع الحيوانات أو العمل في مختبر يتعامل مع فيروس داء الكلب.
- تطعيم الحيوانات الأليفة الخاصة بك.
- عدم الاقتراب من الحيوانات الأليفة الضالة.
- عدم لمس حيوانًا بريًا أبدًا حتى إذا كان ميتًا.
- يجب عليك الإبلاغ عن أية علامات لحيوان مصاب بالعدوى لمراقبة الحيوانات المحلية.