السبت 18 مايو 2024

بعد إطلاق مركز الأزهر العالمى للفتوى حملة بعنوان «صيفك أجمل».. أزهريون: هادفة وجاءت فى توقيت مناسب

حملة صيفك أجمل

تحقيقات25-8-2021 | 21:30

سالي طه

الإسلام يدعو للترفيه والترويح عن النفس ولكن في حدود الآداب والضوابط، حيث أكد أزهريون أن الدين لا يمانع الترويح عن النفس البشرية، ولكن يجب أن يتم ذلك بالشئ المباح، بمعني أنه في حدود كل ما هو يلرضي الله سبحانه وتعالي ورسوله عليه الصلاة والسلام، مشيرين إلي أن المبادرة التي أطلقها مركز الأزهر للفتوي مبادرة هادفة وجاءت في توقيت مناسي، خاصة أننا في فصل الصيف ويقضي كثير من الأشخاص الأجازات الصيفية في أماكن ومصايف مختلفة، مشددين أنه يجب الاستمتاع والترفيه في أي وقت وفي أي مكان ولكن مع مراعاة الآداب التي حثنا عليها الغسلام والشريعة الإسلامية، والالتزام بارتداء الملابس الشريعة سواء للرجال أو النساء وغض البصر والبعد عن المحرمات والمعاصي.

الترويح عن النفس بالشئ المباح

ومن جانبه، قال الدكتور أحمد تميم المراغي، الداعية الإسلامي، إن حملة "صيفك أجمل التي أطلقها مركز الأزهر العالمي للفتوي حملة هادفة وفي وقت مناسب، خاصة أننا في فصل الصيف ويذهب الكثير من الأسر والأفراد لقضاء الأجازة الصيفية والاستمتاع، لافتا أنها هدفها جيد لأن الكثير يغفل عن الكثير من الضوابط والآداب التي يجب مراعاتها حتي وقت التنزه والترفيه.

وأكد المراغي في تصريح خاص لـ"دار الهلال"، أن الإسلام لا يمانع من الترويح عن النفس والترويح عن الأهل والأبناء لكن بالشئ المباح، وأن الرسول صلي الله عليه وسلم أول من ألف أغنية للسيدة عائشة رضي الله عنها، وذلك عندما سألها "أين كنتى فقالت: كنا في فرح لجيراننا من الأنصار، فقال لها: هل لا غنيتي لهم، فقالت: وماذا أقول يا رسول الله، قال ألا قولتي أتيناكم أتيناكم.. فحييونا نحييكم.. ولولا الحنطة السمراء ما سمنت عذاريكم".

وأوضح الداعية الإسلامي، أن العبرة والمعني من هذا أن الرسول عليه الصلاة والسلام لا يمنع أن يكون هناك ترويح بالمباح أو أن يكون هناك فرح وسرور في أوقات الفرح كأيام العيد والأجازات التي تتعدد عندنا نحن المسلمين، فنحن كل أسبوع لدينا عيد وهو عيد يوم الجمعة.

وأشار إلي أن كل وقت الإنسان فيه طائع لله فهو عيد، وطالما أنه يقوم بالأعمال التي أباحها الله، والأصل في الأمور المباحة هي التي لا يرد فيها ما يحرم ذلك، فالشيء المباح لا بأس به على الإطلاق في أي وقت وأي مكان، طالما أنه لا يرتكب ما يغضب الله عز وجل ورسوله عليه الصلاة والسلام.

وأضاف أنه لا مانع من الاستمتاع بالإجازات الصيفية والذهاب إلي المصايف ولكن يجب مراعاة الضوابط والآداب التي حثنا عليه ديننا، والبعد عن المحرمات والمعاصي، وخاصة الحرص على ارتداء الملابس الشرعية سواء للرجال أو للنساء، فلا بأس من الترويح والترفيه عن النفس، قائلا: "روحوا عن القلوب ساعة بعد ساعة.. فإن القلوب إذا كلت عميت"، فهناك الكثير من الأماكن التي تراعي الآداب ويمكنك أيضا الاستمتاع فيها وقضاء وقت ممتع، فالإنسان هو الذي يختار ما يريده، ولكن يجب أن يحرص على البعد عن كل ما يغضب الله سبحانه وتعالي.

وأشاد المراغي بحملة "صيفك أجمل" وأن يعمل بها الجميع، وأنه يؤيد ما جاء به الأزهر وما تأتي به دار الإفتاء لأن دار الإفتاء ووزارة الأوقاف منبعها الأزهر، فالأزهر هو قمة الاعتدال والعلم.

عدم ارتكاب المحرمات والمعاصي

وفي نفس السياق، قال الدكتور نور الدين الشحاب، أحد كبار الأئمة بوزراة الأوقاف، إن حملة صيفك أجمل تهدف إلي توعية الأفراد بالضوابط والآداب التي يجب مراعاتها عند أوقات الترويح والترفيه عن النفس، لافتا أنه لابد من الاستمتاع وقضاء المصايف بما هو مباح والبعد عن المحرمات وارتكاب المعاصي.

وأكد الشحات في تصريح خاص لـ"دار الهلال"، أن الإسلام لا يمنع الترويج وترفيه النفس البشرية، ولكن يجب أن يتم ذلك بدون مبالغة واحترام آداب الدين والإسلام، فالإسلام لم يمنع يوما النفس البشرية أن تتنفس، وسيدنا علي رضي الله عنه قال: روحوا عن القلوب ساعة بعد ساعة.

وأوضح أحد كبار الأئمة بوزارة الأوقاف، أن ما وضعة الإسلام من ضوابط لك يكن قيود للنفس البشرية بل هو ساعد على احترامها وجعل لها قيمتها وحمايتها من كل سوء، لذلك يجب أيضا الأخذ في الاعتبار عند الترفيه عن النفس تجاهل ما حثنا عليه الإسلام والشريعة الإسلامية، فيجب على المرأة الالتزام بالزي الشرعي وأيضا الرجل، كما يجب غض البصر وعدم النظر إلي ما حرمه الله عز وجل.

وأشار أن الإسلام من حمي المرأة وحافظ عليها وهو أيضا صان الأعراض والحقوق، وكذلك يجب على كل مسلم حتي في وقت الترفيه عن نفسه أن يكون في طاعة الله سبحانه وتعالي والاستفادة من الوقت وعدم إهداره فيما لا يفيد.

وأشاد الشحات، بجهود الأزهر الشريف ودار الإفتاء لنشر تعاليم الدين الصحيحة وتوعية الناس بأمور دينهم والتقرب إلي الله في كل الأوقات، والدعوة لترك المنكرات والبعد عن المعاصي واستغلال كل ثانية لكسب الحسنات ومضاعفاتها بذكر الله عز وجل والصلاة على رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام.

الترفيه عن النفس والأسرة في الإسلام

وفي هذا الصدد، أطلق مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية حملة بعنوان «صيفك أجمل» بالتزامن مع موسم الإجازة الصيفية، والتي تهدف الحملة إلى بيان أهمية الترفيه عن النفس والأسرة في الإسلام، وأهم ضوابطه وآدابه، وكيفية إدارة الوقت والانتفاع به، وخطورة تضييعه.

كما تسلط الضوء على أهم النشاطات التي يمكن ممارستها في الإجازة الصيفية، وكثير من ضوابط استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، والألعاب الإلكترونية بالإضافة لبعض الإرشادات الفقهية والدعوية المتعلقة بالصوم، والعمل، وقضاء حوائج الناس، والصدقات، في الأيام شديدة الحر.

اقرأ ايضا:

"داعية": الإسلام لا يمانع من الترويح عن النفس لكن بالشئ المباح

نظرة إسلامية للترويح عن النفس البشرية.. تعرّف كيف تقضى الإجازة دون معصية الله

«الأزهر للفتوى» يكشف أسباب التحذير من لعبة «فورتنايت» الإلكترونية

الاكثر قراءة