الأربعاء 22 مايو 2024

مصرعه هزّ أفغانستان.. تعرّف إلى قصة آخر محادثة تليفونية للاعب الكرة زكى أنوارى

للاعب كرة زكي أنواري

عرب وعالم25-8-2021 | 21:33

اسراء السيد

لم تكن الساعات التي تلت سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية الأسبوع الماضي عادية، فقد طبعت المشاهد التي تلتها أذهان ملايين الناس حول العالم ممن شاهدوا تدفق الآلاف بذعر نحو مطار كابول، لا بل التشبث بعجلات الطائرات قبل إقلاعها من البلاد.

وبحسب موقع "العربية" أنه من هؤلاء الذين تدفقوا ابن الـ 17 عاما، زكي أنواري ، لاعب كرة القدم في منتخب الشباب الأفغاني، الذي انتهى مشواره القصير جثة معلقة أجزاؤها على عجلات الطائرة العسكرية سي 17 التي أقلعت يوم الاثنين الماضي من كابول.

لكن قبل ذلك بساعات، اتصل لاعب خط الوسط ضمن المنتخب الوطني للشباب، بشقيقه ليخبره أنه إذا لم يفر من أفغانستان فلن يلعب الكرة مرة أخرى، بحسب ما نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأربعاء.

فيما ناشده شقيقه الأكبر ذاك ألا يسافر، قائلا: "لا تذهب، عد، أنت ذكي، لا تذهب"، إلا أن الشاب أصر، قائلا : "يجب أن أحاول".

لكن اللاعب المتحمس الذي كان يلقب بـ "الدرع" لقدرته على الاحتفاظ بالكرة، لم يستطع الصمود فوق عجلات الطائرة، التي أقلعت لاحقا هربا من الحشود التي تعلقت بها، وتقاطرت نحوها..
ثم لاحقا أظهر أحد مقاطع الفيديو والذي قام بتصويره أحد المارة من المدرج، وهو يصرخ قائلا "يا إلهي.. إنهم يسقطون".

زكي أنواري

والجدير بالذكر أن أنواري البالغ من العمر 17 عاما، لم يكن قد ولد بعد حين سيطرت طالبان في السابق خلال التسعينيات على البلاد، بل نشأ ضمن أجواء أكثر انفتاحا، إلا أنه سمع وقرأ عن فظائع الحركة في حينه.

وكان يعتقد بحسب ما أفادت مجموعة من أصدقائه، أنه مع مجيء طالبان إلى الحكم، سيحرم من لعب كرة القدم، تلك اللعبة التي عشقها.

كما أنه ناقش مع أصدقائه في الفريق الاحتمالات والخيارات الموضوعة أمامهم، لكن القدر والفوضى التي شهدها مطار حامد كرزاي في ذلك اليوم، قضت على أحلام ذلك الشاب، كما فعلت بالنسبة لكثيرين غيره من الشباب الأفغاني.

يذكر أن 3 أشخاص على الأقل سقطوا من الطائرة العسكرية الأمريكية في ذلك اليوم، فيما أفاد مسؤول من حلف شمال الأطلسي وآخر من حركة طالبان أن 12 شخصًا قتلوا خلال الأيام الماضية في المطار.