وافق البرلمان الألماني اليوم الأربعاء، على مهمة الإجلاء التي يقوم بها ما يصل إلى 600 جندي من جنود الجيش في العاصمة الأفغانية كابول.

وجاءت موافقة البرلمان بشكل لاحق على المهمة التي بدأت بالفعل، بأغلبية كبيرة وحدد البرلمان مدة هذه المهمة لتستمر حتى نهاية سبتمبر المقبل، ووافق 539 عضواً من أعضاء البرلمان على المهمة فيما عارضها 9 أعضاء وامتنع 90 عضواً عن التصويت.

وتأتي الموافقة اللاحقة للبرلمان لتوفر أساساً قانونياً لمهمة الجيش الحالية في كابول، إذ يتعين لكل مهمة مسلحة أن تحصل على موافقة البرلمان، ويمكن في حالات استثنائية أن تصدر الموافقة بشكل لاحق ولاسيما في حالات الخطر، وقد رأت الحكومة الألمانية أن هذا الأمر ينطبق على إجلاء مواطنين ألمان وموظفين محليين أفغان من كابول بعد استيلاء حركة طالبان على السلطة.

وكان من المتوقع أن يتم تأييد المهمة بأغلبية كبيرة من أعضاء البرلمان، ووصل عدد من أجلاهم الجيش الألماني من أفغانستان بحلول بعد ظهر اليوم إلى 5000 شخص، غالبيتهم من المحتاجين للحماية بالإضافة أيضاً إلى أكثر من 500 مواطن ألماني.

ويشارك في هذه المهمة حالياً نحو 500 جندي في كابول وفي العاصمة الأوزبكية طشقند، يذكر أن التفويض البرلماني يسمح للجيش باستخدام العنف العسكري ولاسيما لحماية الأشخاص المطلوب إجلاؤهم والقوات الألمانية، وقدرت الحكومة النفقات الإضافية لهذه المهمة بـ40 مليون يورو.