السبت 18 مايو 2024

«طريق الكباش» يشهد عملية تطوير.. وعلماء الآثار: الحياة المدنية طمست طابعه التاريخى

طريق الكباش

تحقيقات25-8-2021 | 22:52

محمود بطيخ

تفقّد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، طريق المواكب الكبرى «الكباش» بالأقصر، لمتابعة استعدادات احتفالية افتتاحه، بعد تطويره وترميمه، وكان قد أكد أن جميع أعمال التطوير التي تشهدها المدينة تحظى باهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأكد علماء الآثار بأن الدولة تهتم بكل الأماكن السياحية وبتطويرها، إلا أن القيادة السياسية تهتم أكثر بالآثار الموجودة في محافظة الأقصر، مشيرين إلى أن هناك أكثر من 50 نوع للسياحة يجب على مصر أن تستغلهم في الجذب السياحي.

الدولة تهتم بتطوير المناطق الأثرية خاصة الأقصر
قال الدكتور نادر الفي ذكري، أستاذ مساعد بقسم الإرشاد السياحي، بكلية السياحة والفنادق، إن الدولة تهتم بكل الأماكن السياحية، وبتطويرها، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية تهتم أكثر بالآثار الموجودة في محافظة الأقصر.


وأضاف في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن منطقة الأقصر بها عدد كبير من المواقع الأثرية، من معابد ومقابر، والبر الشرق والبر الغربي، مشيرًا إلى أن معبد الكرنك من المجموعة ، الموجودة في البرق الشرقي، التي يوجد بها الكتل السكانية، وهو ما جعل على مر العصور وجود مباني على طريق الكباش الموصل ما بين معبد الكرنك، ومعبد الأقصر.

 

وتابع أن تداخل الحياة المدنية والشعبي، مع المنطقة الأثرية، على مدار قرون، اخفت بعض معالم المعبدين، والمتمثلة في طريق الكباش، موضحًا أنه أكثر من خمسة أعوام كان المشروع هو كيفية إحياء ذلك الطريق الرابط بين المعبدين، إلا أن التحدي كان في الأماكن السكنية ودور العبادة، إلا أن الدولة تمكنت من العمل على كل شيء بالطريقة المناسبة، حتى بدأت إزالة كل الموجود، كما بدأت العمل على إعادة الترميم، وحفائر أخرى بالمنطقة.

 

وأوضح الدكتور نادر أن التطوير يشمل المتاحف كذلك حيث أن عدد كبير منها يتم تطويره أو إنشاءه، مثل المتحف المصري الكبير، المتوقع الاحتفال بافتتاحه هذا العام، ومتحف الحضارة الموجود من مدة، ولكن بدون دراية من أحد، بسبب عدم وجود دعاية كافية، إلا أن موكب المومياوات عرف العالم بأثره على المتحف، وعلى الحضارة المصرية.

 

ولفت أن ذلك الاحتفال كان تسويق كبير، ليس فقط للعالم، ولكن داخليًا كذلك، متابعًا أن تلك العملية التروية جيدة للغاية وخاصة بين أوساط الشباب.

تطوير طريق الكباش من الجوانب المهمة
الدكتور حجاجي إبراهيم محمد، رئيس قسم الآثار بكلية الآداب جامعة طنطا، إن تطوير طريق الكباش ومعبد الكرنك من الجوانب المهمة التي تشهدها الأقصر، موضحًا أن هناك أكثر من 50 نوع للسياحة يجب على مصر أن تستغلهم في الجذب السياحي.

وتابع في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن سياحة اليخت كذا من السياحة الهامة، حيث تمكنت فرنسا من استغلال تلك الطريقة في السياحة، من خلال مراكب على النهر يمر على أكثر من معلم سياحي، ومرشد سياحي يوضح كل معلم، ومن ثم يبدأ العودة من جديد، مشيرًا إلى أن مصر بإمكانها استغلال ذلك من خلال عمل رحلات عبر اليخت من الغردقة إلى ميناء شرم الشيخ كل يوم، في رحلات سياحية، حيث أنها لم تنفذ أي من الحكومات السابقة من تنفيذ مثل تلك الرحلات.

وأضاف أن من بين أنواع السياحة في مصر السياحة العلاجية الموجودة في أكثر من مكان، سواء الداخلة أو سيوه، والسياحة الدينية، والمتحفيه، موضحًا أن مصر لديها سياحة شاطئية كبيرة بإمكانها استغلالها، مؤكدًا أن قرى في إيطاليا يعيشون فقط على صيد الأسماك المختلفة.

ولفت إلى أن مصر الوحيدة التي لديها تعدد في المناطق السياحية الدينية، سواء في مجمع الأديان، أو في سانت كاترين، أو مسجد عمر بن العاص، والمعبد اليهودي، وكذا ما هو موجود في الجمالية، والعديد من المناطق الأخرى التي يتهم بها السياح.

وبالاتجاه إلى المرشدين، أكد الدكتور حجاجي، أن المرشدين عليهم دور كبير في جذب السياح إلى المناطق المختلفة، وبدلًا من الشرح من خارج المتاحف، الدخول بالسياح، إلى الداخل، والقيام بعملية شرح مفصلة عن كل أثر، مما يجعل هناك تكاتف بين الدولة وخبراء الآثار والمرشدين، بهدف الجذب السياحي والوصول إلى أعلى ربح ممكن من العملية السياحية.