قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الأراضي والمياه بجامعة القاهرة، إن مشروع مستقبل مصر يقع ضمن مشروع الدلتا الجديدة أو محور الضبعة وهما مشروعان يعدان هما مستقبل مصر في الزراعة لأن تلك المنطقة واعدة وبها نحو 2.5 مليون فدان، مضيفا أنه ستبدأ المرحلة الأولى على الأقل بمليون فدان سيجري استصلاحها وزراعتها.
وأكد في تصريح لبوابة "دار الهلال" أن المناخ في هذه المنطقة معتدل ويتميز بسقوط أمطار غزيرة في فصل الشتاء، مما سيوفر مياه الري للمحاصيل الزراعية وكذلك مناخ معتدل على مدار العام بما يسمح بزراعة جميع المحاصيل، مضيفا أن هذا المشروع حرارة الطقس به معتدلة وتسمح بزراعة كل المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والذرة الصفراء والزيوت وبنجر السكر والبقوليات بكل أنواعها مثل الفول والعدس.
وأشار نور الدين إلى أن المشروع واعد واستصلاح وزارعة الساحل الشمالي الغربي أحد أهم المشروعات المهمة التي ستضيف مساحة كبيرة للرقعة الزراعية المصرية وستؤدي إلى تسكين ما لا يقل عن 3 ملايين مواطن مصري في هذه المنطقة، مضيفا أن كل فدان سيؤدي لتسكين نحو 3 أو 4 أفراد للعمل والزراعة واستصلاح مليون فدان سيؤدى لتسكين نحو 4 ملايين مواطن في هذه المنطقة لتعميرها والاستفادة منها.
وأضاف أن المشروع يتميز بأنه قليل استهلاك المياه ويصلح لزراعة كل أنواع الحاصلات الزراعية بلا استثناء ويتمتع بأمطار شتوية توفر مياه الري كما أنه قريب من مشروعات مياه الصرف الزراعي في بحيرة مريوط وإدكو التي تصب فيهما الصرف الزراعي، حيث سيجري معالجة تلك المياه وضخها في المشروع.
وأوضح أن مصادر ري المشروع في فصل الشتاء ستكون الأمطار لأن منطقة الساحل الشمالي الغربي من غرب الإسكندرية وحتى مطروح والسلوم منطقة غزيرة الأمطار في الشتاء وقد لا نحتاج إلى أي مياه للري خلال الفترة من نوفمبر وحتى أبريل من كل عام، فيما ستبدأ مراحل استخدام مياه الري ابتداءا من مايو وحتى نهاية أكتوبر وسيكون مصدر مياه الري خلال تلك الفترة هي معالجة مياه الصرف الزراعي في منطقة غرب الدلتا التي تلقى في بحيرتي مريوط وإدكو وترفع نسبة التلوث فيهما.
وأشار أستاذ الأراضي والمياه إلى أن معالجة مياه الصرف في هذه المنطقة كفيلة بتوفير الكمية المطلوبة للري خلال فترة الصيف معدومة الأمطار.