أرسلت قيادة الجيش اللبناني تعزيزات عسكرية إلى بلدتي عكار العتيقة وفنيدق على خلفية التوتر المسلح القائم بين البلدتين منذ مساء أمس الأول رغم المحاولات الحثيثة للتهدئة ووأد الفتنة.
وأكدت قيادة الجيش اللبناني أنها ستقوم بفرض الأمن بالقوة واطلاق النار على أي مسلح في المنطقة.
وكانت الحدود الفاصلة بين بلدتي فنيدق وعكار العتيقة شمالي لبنان قد شهدت تصعيدا استخدمت فيه الأسلحة وأطلق فيه وابل من الرصاص الحي مساء أمس وسط جهود مكثفة من القيادات السياسية والدينية والشعبية والقوى الأمنية للتهدئة بين الطرفين بعد أعمال عنف شهدتها المنطقة بين عدد من
الأهالي أسفرت عن مقتل شاب من فنيدق وإصابة شخصين آخرين على الأقل، بالإضافة إلى أنباء متواترة عن سقوط قتيل من أبناء عكار مساء أمس.
وتمركز مسلحون في منطقة الوادي الأسود الحدودية بين البلدتين حتى تدخل عدد من القيادات الأمنية والسياسية والشعبية وتمكنوا من إخلائها من المسلحين وتسليمها لوحدات الجيش لحفظ أمنها.
وناشد رئيس وزراء لبنان الأسبق سعد الحريري رئيس تيار المستقبل أهالي المنطقتين بفنيدق وعكار العتيقة بالمبادرة فورا إلى حقن الدماء والاستماع إلى صوت الحكمة وأهل الشورى في صفوف البلدتين لدرء الفتنة التي تندلع في البيت الواحد، محذرا من أن يصبح الانتقام او الثأر هو الحكم.
وكان شهود عيان قد أكدوا أن سبب الخلاف نشب بين عدد من شباب البلدتين أمس الأول حول أحقية تقطيع حطب بمنطقة محلة الوادي الأسود عند أطراف منطقة القموعة التي يدور خلاف قديم حول ضمها لحدود أي من البلدتين، وفقا للشهود.