تمكنت قائدة فريق كرة السلة على الكراسي المتحركة في أفغانستان من الحصول على موطنٍ جديد - ونادٍ جديد - في إقليم الباسك بإسبانيا.
وذكرت شبكة "يورو نيوز" أن نيلوفر بيات، الذي فرت من أفغانستان بمساعدة الحكومة الإسبانية بعد سيطرة طالبان هذا الشهر، ستعيش وتلعب في مدينة بلباو.
وقال نادي بيديديك بلباو اليوم الخميس، إنه من المتوقع أن تبدأ بيات وزوجها راميش نايك زاي، وهو لاعب أيضًا، التدرب مع بقية الفريق الشهر المقبل. وينتظر النادي، بطل إسبانيا الحالي، العناية بأوراقه حتى يتمكن من تسجيله في الاتحاد المحلي.
ويحاول بيديديك بلباو أيضًا مساعدة لاعبي الكراسي المتحركة الآخرين الذين تُركوا في أفغانستان، بما في ذلك لطيفة ساخيزاده، التي اتصلت بالنادي بعد سماع أنباء عن ترحيبه بيات. وقال النادي إن ساخيزاده لا يزال يحاول الوصول إلى مطار كابول لمغادرة أفغانستان.
وكانت بيات فتاة صغيرة عندما أصيب منزل عائلتها في كابول بصاروخ أثناء حكم طالبان، مما أدى إلى إصابة الحبل الشوكي لديها وقتل شقيقها. وبدأت بيات بلعب كرة السلة على الكراسي المتحركة ووصلت في النهاية إلى المنتخب الوطني. ومنذ ذلك الحين، دأبت بنشاط على الدفاع عن حقوق المرأة وحقوق النساء ذوات الإعاقة، مما زاد من مخاوفها من انتقام طالبان في الوطن.
وقالت في مؤتمر صحفي بعد وصولها إلى إسبانيا الأسبوع الماضي: "دمرت طالبان كل الأشياء التي عملت بجد من أجلها في السنوات الأخيرة، لقد دمروا في يوم واحد فقط كل إنجازاتي، كل عملي الشاق".
وكانت بيات وزوجها من بين أكثر من 800 أفغاني قامت الحكومة الإسبانية بإجلائهم من كابول منذ سيطرة نظام طالبان على العاصمة.
وجذبت قصة بيات الانتباه بعد أن تحدثت عن مخاوفها إلى صحفي إسباني كانت قد صادقته قبل سنوات. ونشر أنطونيو بامبليجا قصتها على تويتر ، مما أدى إلى تدفق الدعم.
وشاركت الحكومة الإسبانية والاتحاد الإسباني لكرة السلة في القصة وأٌدرِج الزوجين في النهاية في قائمة الأشخاص الذين تم إجلاؤهم بمساعدة إسبانيا.
وأعربت بيات عن كونها "سعيدة لبقائها على قيد الحياة" وسعيدة لكونها في وضع يسمح "ببدء حياة جديدة" مع زوجها في إسبانيا، لكنها قالت إنها لن تنسى بلدها.
وقالت:"أنا واحدة فقط. ولكن ما زال هناك آخرين في البلاد. وأريد أن تساعدهم الأمم المتحدة وكل الدول لا تدعوهم يقفون وحدهم، لأن طالبان هي نفسها التي كانت عليها قبل 20 عامًا. الآن لديهم كل السيطرة ".