يشير الخبراء أن نجوم البحر في مياه كولومبيا البريطانية بكندا أصبحت تموت بأعداد كبيرة وصلت للمليارات منذ عقد ماضي لا يتعرضوا للتعافي كما كان متوقعًا.
وأوردت :جلوبال نيوز" أن دراسة جديدة، نُشِرت من قبل الجمعية الملكية، خَلُصت أن نجوم البحر أوشكت على الانقراض في مياه الساحل الغربي، ومنها كاليفورنيا والمكسيك، التي أصبحت أكثر دفئًا بشكل أسرع بسبب التغير المناخي.
وقالت سارة هاميلتون طالبة الدكتوراة في جامعة أوريجون والمؤلف الرئيسي للدراسة إنه ما زالت نجمات البحر موجودة في مياه كولومبيا البريطانية ولكن ليس من الواضح إمكانية نجاتها من عدمه.
وأضافت: "هذه المخلوقات ذات الطبيعة الخاصة كانت تتعرض للإهدار منذ عام 2013 وأظهرت الدراسات أن ذلك يعود للبكتيريا أو الفيروسات التي تزدهر في المياه الدافئة".
وأوضحت الباحثة أن نجمات البحر في المكسيك وجنوب كاليفورنيا قُضي عليها في غضون شهرين، وعلى جانب آخر لدى ألاسكا وكولومبيا البريطانية، حيث الأجواء أكثر برودة، عدد من نجمات البحر. ولذلك فهناك أدلة مؤكدة على أن درجة الحرارة مرتبطة بها بطريقة أو بأخرى".
وتعرف نجمات البحر بألوانها الزاهية المتعددة، بما في ذلك الأرجواني والأصفر والأحمر. في حين أن العديد منها له خمسة أذرع وتتشكل على شكل نجمة، فإن الأنواع الأخرى من نجوم البحر لها 10 و 20 وحتى 40 ذراعًا ويمكن أن يصل قطرها إلى متر.
وقالت أليسا جيهمان، وهي مؤلفة مشاركة في الدراسة إنها قلقة بشأن الانخفاض الكبير في عدد نجوم البحر في مياه كولومبيا البريطانية.
وقالت في مقابلة مع "جلوبال نيوز": "كما عانى الجميع، ترتفع درجات الحرارة هنا أيضًا، ولذا فأنا قلقة حقًا من أن ذلك سيعرض الأنواع للخطر".
وأشارت هاميلتون إن نجوم البحر كانت موجودة دائمًا والناس معتادون على رؤيتها على الشاطئ أو أثناء الغوص، ولكن مع التغيرات المناخية فجأة ستختفي تلك الكائنات الجميلة، لافتة أن ذلك خسارة للنظام البيئي وخسارة ثقافية.وفقدان ذكريات الطفولة.
وقالت هاميلتون إن مرض الهزال الذي يهاجمهم يترك آفات بيضاء أو متغيرة اللون على سطحهم ويمكن أن يدمر نجوم البحر البالغة والشباب في غضون 48 ساعة.
كما أدت الخسارة الهائلة لنجوم البحر إلى زعزعة التوازن البيئي في المحيطات الساحلية، حيث كان نجم البحر يومًا ما يحافظ على قنافذ البحر تحت السيطرة، والتي تتغذى الآن على غابات عشب البحر.
وقالت إن عشب البحر هو موطن مهم للحياة البرية البحرية الأخرى لاستخدامه في الغذاء والمأوى.
قال جيهمان إن أحد الحلول هو تربية الحيوانات في المختبر أثناء العمل على اكتشاف سبب المرض.
واختتمت قائلة: "أعني وقف تغير المناخ، فهذا في الواقع أحد الأشياء التي نعود إليها نوعًا ما. ولكن هذا هو الشيء الذي يجب أن يحدث لإنقاذ هذه الحيوانات".