الصوم من أحب الأعمال عند الله- سبحانه وتعالى-، وهو فرض على كل المسلمين، ورابع أركان الإسلام الذي ذكرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، حين قال: «بُني الإسلام على خمس، شهادة أن لا أله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، إقامة الصلاة، وإتاء الزكاة، وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلًا»، فالصوم عبادة محببة، ليس عند الله فقط، بل عند المسلمين أيضًا، فمعظم المسلمين يصومون طوال السنة يومي الاثنين والخميس، ولا يكتفون بصيام شهر رمضان فقط.

وفي هذا السياق، تنشر بوابة «دار الهلال» فضل صيام المسلمين يومي الاثنين والخميس.

سبب الصيام يومي الاثنين والخميس

يرجع سبب صيام المسلمين ليومي الاثنين والخميس لسببين هما:

- تعرض أعمال المسلمين على الله يومي الاثنين والخميس، فهذه الأيام يجب أن يُكثر بها الأعمال الصالحة، وأحب الأعمال الصالحة عند الله الصيام، فالصائم له عند الله دعوة مُستجابة لا ترد، وجزاء الصائمون عند الله جزاء كبير، وقال الرسول عن فضل الصيام وجزاءه عند الله، « كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له، إِلَّا الصِّيَامَ، هو لي وَأَنَا أَجْزِي به فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، لَخُلْفَةُ فَمِ الصَّائِمِ، أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِن رِيحِ المِسْكِ».

- ويرجع سبب صيام المسلمين يومي الاثنين والخميس إلى أن الرسول- صلى الله عليه وسلم- كان يواظب على الصيام في هذه الأيام، وعن أسامة بن زيد ـ رضي الله عنهما ـ قال: رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصوم يوم الاثنين والخميس، فسألته؟ فقال: «إن الأعمال تعرض يوم الاثنين والخميس، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم»، فيصوم المسلمون هذه الأيام لإحياء سنة الرسول.

فضل الصيام

الصيام له فوائد وأفضال عديدة، وجزاء الصائمين عند الله كبير، ومن هذه الفضائل:

- البعد عن النار: يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من صام يومًا في سبيل الله؛ باعد الله منه جهنم مسيرة مائة عام»، فالصيام له فضل في صرف عنه نار جهنم لمدة مائة عام.

- الشفاعة يوم القيامة: أهوال يوم القيامة مُفزعة، ويأتي الإنسان يوم القيامة ويبحث عن أي عمل صالح له، حتى يشفع له عند الله -سبحانه وتعالى-، فالصيام من الأعمال التي تشفع للمؤمن عند الله يوم القيامة، يقول رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوة؛ فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل، فشفعني فيه، قال: فيشفعان".

دخول الجنة

الصيام من الأعمال الصالحة التي تجعل الصائمون يدخلون الجنة ويبعدهم عن النار، يقول الرسول: «الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوة؛ فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل، فشفعني فيه، قال: فيشفعان»

دخول الجنة من باب الريان

الصائمون خصص الله لهم باب يدخلون وحدهم منه الجنة يوم القيامة، ولا أحد يدخل من هذا الباب إلا الصائمون فقط، يقول رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، «إن في الجنة بابًا يقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال: أين الصائمون؟ فيقومون، لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق؛ فلم يدخل منه أحد»، وفي رواية عند ابن خزيمة:«....... فإذا دخل آخرهم أغلق، ومن دخل شرب، و من شرب لم يظمأ أبدًا».