"كانت متشنجة وعمالة تضرب دماغها في الأرض وصرخات ترج المنطقة"، هذا حال فتاة تدعى ليلي، 22 سنة، التى راحت ضحية لأحد الدجالين بعد ادعاء مسها الجن، ومحاولة أسرتها معالجتها بالقرآن الكريم، لكنها بشكل مفاجئ لفظت أنفاسها الأخيرة بحلوان.

وانتقلت محررة "بوابة دار الهلال" إلى مكان الجريمة لكشف ملابسات الواقعة، حيث أوضح إبراهيم الدسوقي، مالك العقار الذي تقطن فيه أسرة الفتاة، أنه في يوم الثلاثاء الماضي آتت ليلي بصحبة زوجها يدعى فارس وحال صعودهما على الدرج ينبعث منها صرخات عدة لكن لم يبالى الجيران حتى اشتد الصراخ في حوالي الساعة 11 مساء فارتابهم الأمر مما دفع مالك العقار بالتواصل مع والد فارس لمعرفة سبب انبعاث الصرخات العالية التي رجت المنطقة موضحا له والد فارس عن أن زوجة ابنته تعاني من أحد الأمراض.

وعلى الفور اتجه "الدسوقى" إبراهيم إلى منزل والد فارس مسرعا حتى يقدم المساعدة لهم لكنه فوجئ برؤية الفتاة في تلك الحالة قائلا: "دخلت لقيتها متشنجة وحالتها صعبة جدا وبتقول كلام مش طبيعي وبتخبط فأي حد فمسكها جوزها فارس من أيدها بقوة علشان يحميها من نفسها ومتأذيش حد وبعد كدة سابها فارس ورجع لقاها بتخبط رأسها في الأرض وحصلها كدمة في رأسها وبعدها طلبوا منى واحد يقرأ عليها قرآن..".

وتابع حديثه لبوابة "دار الهلال": "أنا كنت أعرف الشيخ أحمد. ح من ساعة ما فيه بنت هنا في المنطقة وقعت في الحمام وهو قدر يعالجها بالقرآن.. فاتصلت بيه.. "، مضيفا: "الشيخ اتجه مسرعا لمنزل ليلي في حوالى الساعة 12 مساءا وبدأ يتلو عليها سورة الفاتحة وبعض آيات من القرآن الكريم".

وشدد مالك العقار:" طول ما أنا قاعد معاهم لغاية الساعة 1 ونصف والشيخ بيقرأ قرآن وممدش أيده بالضرب على الفتاة زي ما اتقال عنه ولا حتى فارس وأهله لمسوا البنت.. وبعدها راحوا بيها على مستشفى حلوان علشان يعالجوها.. ".

وأشارت أسرة فارس لبوابة "دار الهلال" إلى أن ليلى وصلت إلى المستشفى وكانت على قيد الحياة لكنها لفظت أنفاسها الأخيرة بالمستشفى ولم يتم التعرض لها بأي نوع من أنواع التعذيب من الشيخ كما قيل عنهما .