الخميس 23 مايو 2024

كيف تتعامل الأمهات مع إدمان أطفالهن للألعاب الإلكترونية؟.. الإفتاء تجيب

الألعاب الإلكترونية

سيدتي27-8-2021 | 18:49

دينا حلمي

عادة ما تتخلص الأمهات من أعباء الأطفال والزن من خلال استخدام الهاتف المحمول، حيث يستخدم أطفالهن الهاتف في مشاهدة الفيديوهات الترفيهية، فضلا عن لعب الألعاب الإلكترونية التي قد تكون غير نافعة على الطفل وتسبب بداخله العدوانية، الأمر الذي دفع العديد من الأمهات على السؤال على  حكم ممارسة الألعاب الإلكترونية للأطفال.

وفي هذا الصدد أكدت دار الإفتاء المصرية، أن ممارسة الألعاب الإلكترونية تكون جائزة شرعًا، إذا كانت تعود بالنفع على الطفل ولا تؤدي إلى الضرر عليه أو على مجتمعه، حيث تكون محرمة إذا كانت تضر بالطفل وتؤثر على نفسيته وصحته وعقله، فتربي فيه العنف والعدوانية وحب ارتكاب الجرائم ضد مجتمعه وأوطانه.

ونصحت الإفتاء الأبوين قائلة: يجب على الوالدين مواجهة خطر هذه الألعاب الإلكترونية، وذلك بأن يختار ما يناسب عمر الطفل ويفيده من هذه الألعاب، بشرط ألًّا تشتمل هذه الألعاب على أي محظورٍ شرعي أو أخلاقي، وينبغي أيضًا على ولي الأمر أن يراقب دائمًا سلوك وأخلاق الطفل أثناء ممارسة هذه الألعاب.

وأضافت الطفل يُقلد والديه في الخطأ والصواب، فهو يستقي سلوكه بمراقبة من حوله؛ فافعل ما تحب أن ترى ابنك عليه غدًا، كما أن الطفل الذي ينشأ في بيئة مليئة بالمشاحنات والخلافات, يميل دائمًا للعدوانية حتى مع أقرب الناس إليه, فنجده عاقًا لوالديه, لذلك ينبغي على الزوجين إبعاد الطفل عن كل هذا. وتابعت: الطفل يستقي سلوكه من أبويه، فإذا صلح الأصل نما الفرع؛ قال تعالى: {وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا} [الأعراف: 58]، موضحة أن الأم هي أول من تحتضن الطفل وترعاه رعاية كاملة، ولكن سرعان ما تقل هذه الرعاية شيئًا فشيئًا بعد مرور سنوات الطفولة، وهو في أمس الحاجة لمن يوجهه في هذه المرحلة، خاصة مع وجود قوى تأثير خارجية. وناشدت الإفتاء الأم: هي أول من تحتضن الطفل وترعاه رعاية كاملة، ولكن سرعان ما تقل هذه الرعاية شيئًا فشيئًا بعد مرور سنوات الطفولة، وهو في أمس الحاجة لمن يوجهه في هذه المرحلة، خاصة مع وجود قوى تأثير خارجية.