السبت 4 مايو 2024

أحمد ترك: تكوين الإمام يبدأ من دارسة مداخل الشباب المختلفة

الشيخ أحمد ترك

دين ودنيا27-8-2021 | 22:25

محمود بطيخ

قال الشيخ أحمد ترك، مدير عام التدريب السابق بوزارة الأوقاف، وأحد علماء الأزهر الشريف، إن تكوين الإمام، يحتاج إلى دراسة مداخل الشباب، سواء الفقهية، أو الفكرية الثقافية، مشيرًا إلى أن تكوين الإمام يجب أن يكون تكوين ثقافي قبل أن يكون تكوين ديني.

 

وتابع في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن التدريس الديني مباشرة في تكوين الإمام غير صحيح، موضحًا أنه عمل محاضرات في الثقافة القبطية، والثقافة المصرية، ونظم لهم رحلات لمكتبة الإسكندرية، وكذا جولات في القوات المسلحة، وأيضًا محاضرات في الأمن القومي وتحديات مصر الشاملة، لأنه يجب أن يأخذ ثقافة عامة، للعالم المحيط حوله.

 

وأضاف أن الإمام في حالة كان مبني بالناحية العلمية بالشكل الكافي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن ينساق خلف من المتطرفين أو الجماعات الإرهابية، موضحًا أنه جانب من مهامه أن يدرس الرد على الشبهات، وكيفية التعامل مع ملف الإلحاد، وملف التطرف والجماعات.

 

وأوضح أن تدريب الأئمة، مختلف عن تدريس الأئمة، حيث أن تدريب الأئمة يعني ورش عمل وعمل له بيئة مشابهة، مشابهة للبيئة التي يمكن أن يعمل فيها، من خلال جلب من يناقشه، ونبدأ التقييم على كيفية المناقشة.

 

وأفاد أن المتبع في تدريب الأئمة هو الطريقة القديمة، من خلال دخوله جامعة الأزهر، ومن ثم دراسة العلوم الشرعية والخروج من الجامعة، ولتقدم للعمل في وزارة الأوقاف، واختبارات الأوقاف كثيرًا ما كانت في القرآن والحديث والتفسير، ولا تتطرق للثقافة العامة، موضحًا أنه لتكوين الأئمة في جامعة الأزهر يجب أن يضاف إليهم الآليات الجديدة.

 

وأشار إلى أن دور تحفيظ القرآن يجب أن تكون تحت المتابعة المباشرة من وزارة الأوقاف، ليكون معروف لديهم ما يقال داخل مكاتب تحفيظ القرآن الكريم، موضحًا أن اليوم بعض الجماعات المتطرفة تبدًا في عمل مدارس تعلمية وتنشر فكرها فيه، مؤكدًا أنه ظاهريًا يوهم أنه يتبع الطريقة الصحيحة ومبتعد عن الأفكار المتطرفة إلا أنه في الباطن لا يعرف ماذا يشرح للمقبلين على العلم.

Dr.Randa
Dr.Radwa