الأحد 24 نوفمبر 2024

أخبار

أثرى: كشف منطقة الشاطبى يؤكّد مكانة الإسكندرية كقطب دولى استراتيجي منذ القدم

  • 27-8-2021 | 23:42

منطقة الشاطبي

طباعة
  • دار الهلال

 قال الأثري إبراهيم مصطفى رئيس البعثة الأثرية المصرية التي عثرت على كشف أثري جديد أثناء أعمال الحفائر بمنطقة الشاطبي بالإسكندرية، إن الكشف يؤكد مكانة عروس البحر المتوسط كقطب دولي استراتيجي ومركز للحضارة والحياة والتجارة منذ القدم. 


وأضاف مصطفى- في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الجمعة- أن الكشف الأثري، والذي يتمثل في العثور على ضاحية جديدة تقع مباشرة أمام البوابة الشرقية لمدينة الإسكندرية القديمة بالقرب من شارع فؤاد (البوابة الشرقية) كانت بمثابة مركز لاستراحة وانتظار المسافرين من الأهالي والأجانب والمحاربين القدماء للحصول على تصاريح لدخول الإسكندرية عاصمة العالم القديم، بما يشبه منطقة الترانزيت "الانتظار" الموجودة حاليا في الموانئ والمطارت الكبرى.


وأشار إلى أن ذلك يعكس حجم وأهمية ومكانة مدينة الإسكندرية في العالم القديم فكان يسكنها ويزورها الأجانب من كل مكان بالعالم، كما كان لا يسمح لأي شخص بالدخول إلى المدينة والإقامة فيها بدون تصريح. 


وتابع "أن تلك الضاحية المكتشفة كانت المنطقة التي ينتظر فيها الجميع للحصول على تصريح لدخول الإسكندرية (سيدة العالم القديم)"، منوها بأن الإسكندرية كانت ولا زالت مدنية تستقطب مختلف الجنسيات للإقامة بها وتحتضن مختلف الثقافات والجنسيات.


وقال إن الأمر كان لا يتوقف عند انتقال وانتظار الأشخاص فقط إلى الإسكندرية ولكن البضائع أيضا، مشيرا إلى أن الإسكندرية كانت مركزا تجاريا عالميا وتشهد حركة بضائع كبرى، وكانت الضاحية المكتشفة مكانا للتصريح لتلك البضائع للدخول إلى المدينة.


وأضاف أن المنطقة المكتشفة كانت قريبة من جبانة الإسكندرية وكان أقارب المتوفى يحملون قرابين إلى الزوار تتمثل في الأواني، والتي عثر عليها بداخل الموقع.


وألمح إلى أن المحاربين كانوا يقيمون بتلك الضاحية التي كانت تجاور مدينة الإسكندرية القديمة، وكانوا يحملون معهم تماثيل الأبطال الأسطوريين والأباطرة المشاهير كنوع من التمائم للنصر في الحروب. 


كما لفت إلى أن اللقى الأثرية المكتشفة بهذه الضاحية تشير إلى أنها كانت مرتبطة بشكل كبير بحركة التجارة الوافدة إلى المدينة وأنشطة الصيد وصناعة الأدوات المرتبطة بها، حيث أن أغلب المكتشفات في ورشة صناعة التماثيل تشير إلى أن أغلب زبائن هذه الورشة كانوا من الصيادين، حيث تم العثور على تماثيل المعبودات المرتبطة بالصيد، بالإضافة إلى تماثيل الأبطال الأسطوريين والإسكندر الأكبر، والتي اعتبرت تمائم لرعاية المحاربين.

 
يذكر أن البعثة الأثرية المصرية من منطقة آثار إسكندرية قد نجحت في الكشف عن بقايا ضاحية سكنية وتجارية من العصرين اليوناني والروماني، وذلك أثناء أعمال الحفائر بمنطقة الشاطبي.

الاكثر قراءة