أعلنت جبهة التغيير والوفاق في تشاد، استعدادها للمشاركة في الحوار الوطني الذي اقترحه رئيس البلاد المؤقت محمد إدريس ديبي.
وحسب تصريحات نقلتها رويترز قال المتحدث باسم جبهة التغيير والوفاق "إذا كانت هناك مبادرات سلمية لبناء تشاد ديمقراطية جديدة تخلو من الديكتاتورية والمصادرة المطلقة للسلطة، فإننا سننضم إليها بالتأكيد".
وكان محمد ديبي قد تولى السلطة في أبريل الماضي بعد مقتل والده، الرئيس السابق للبلاد، بينما كان يتفقد قوات تقاتل متمردين عبروا الحدود الشمالية من ليبيا لإنهاء حكمه الذي استمر 30 عاما.
وقد أعلنت جبهة التحرير والوفاق مسئوليتها عن مقتل الرئيس التشادي، ما دفع المجلس العسكري الانتقالي بقيادة ديبي وقتها إلى رفض التفاوض معها.
وبرز اسم الجبهة بعد عودتها من قواعدها في ليبيا متجهة جنوبا لتصل على بعد 300 كيلومتر من العاصمة انجامينا قبل أن يبعدهم الجيش.
وكان المستشار السياسي لرئيس جبهة التغيير والوفاق موسى مولي قد أكد أن مقتل الرئيس التشادي إدريس ديبي ليس الغاية الأساسية للجبهة، وإنما غايتهم تغيير النظام كليا في البلاد، مؤكدا أن الحركة تعتزم التقدم نحو العاصمة انجامينا في الوقت المناسب، لافتا الى أن "المعارضة ليست لديها حسابات شخصية، والصراع مع الرئيس ديبي ليس شخصيا، وإنما صراعنا مع النظام الحاكم وتوجهه السياسي الإداري والاقتصادي والقضائي والبرلمان".