"ابني راح ودمه اتصفى علشان شهد شهادة حق.."، بتلك الكلمات عبرت والدة عبدالله والدموع تنهال من عينيها وقلبها منفطر على نجلها الذي راح ضحية "شهادة حق" على يد أحد أصدقائه طعنه بسلاح أبيض "مطواة" طعنة نافذة أودت بحياته بمنشأة ناصر.
"دار الهلال " انتقلت لمكان الواقعة لكشف ملابسات الحادث.
قالت والدة المجني عليه إن نجلها يدعى عبدالله، 16 عاما، طالب ثانوي، في يوم الواقعة ذهب ليشترى بعض الأشياء فتواصل معه صديقه محمد لكي يحضر إليه ويدلى بشهادة حق ولم يبالى عبدالله واتجه مسرعا إلى صديقه محمد فوجد بصحبته صديقه عمرو، المتهم، فسأله عمرو "مش أنا اديت محمد كل فلوس الموبايل اللى اشتريته منه.. فقال الحق وقاله لا انت اديته جزء بس من الفلوس..".
وأضافت "طبعا الكلام مجاش على هوى عمرو فتشاجر مع عبدالله ولما لقى محمد الموضوع هيكبر.. قالهم هيتصل بالأهل ويجوا يحلوا الموضوع.. وبعدها قام عمرو شتم ابني وقام مطلع مطواة من جيبه وطعن ابني في منطقة حساسة.. هي طعنة واحدة بس جابت أجل ابني وخلت دمه يغرق المكان ويتصفى.. وبعدها حاولوا أصحابه ينقذوه بس هو كان خلاص أدلى الشهادتين (أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله) ومات ابني نور عيني علشان بس قال الحقيقة.. ".
واختطفت منها أطراف الحديث رضوى، شقيقة المجني عليه، والدموع تجري من عينيها كجريان المياة في البحار، قائلة: "طب ليه يقتل أخويا بالشكل ده.. عمله إيه.. ده مش قتل روح لا ده قتل عائلة كاملة.. لا وكمان أهل عمرو بيهددونا على السوشيال ميديا وبيقولنا.. لو عايزين فلوس تعالوا خدوها بدل شغل التسول ده.. ".
واستطردت حديثها "لدار الهلال" : "بعد ما خلاص أخويا دمه اتصفى جاء أصحابه والجيران وقالولنا الحقوا ده عبدالله متعور ونقلناه المستشفى.. جريت على المستشفى ومرضتش اقول لأمي علشان عندها الضغط.. أنا رايحة ومش عارفة ارجعلها ازاى وهو متخيط.. ما بالك بقى وأنا راجعة بيه جثة!!".
ونوهت شقيقة المجني عليه عن وجود سابق خلاف بين عبدالله وعمرو" وجم عائلة عمرو علينا بالسنج والجيران يحاولوا يحوشوا لغايط لما اتحلت ودي.. بس مكناش نعرف أنه مبيت النية لقتل أخويا.. ".
وأشارت والدة المجني عليه إلى أن "أسرة عمرو معتمدين أن هو عنده 16 سنة وهياخد سنة ولا اتنين ويخرج".
واختتمت: "أنا عايزة القصاص العادل وبالقانون.. من قتل يقتل ولو بعد حين.. أنا عايزاه يتعدم علشان نار قلبي تهدى على ابني اللى راح ضحية الحق..".