قال الدكتور محمد شادي، الباحث الاقتصادي بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن مؤتمر دول الجوار جاء في ظل اضطرابات تعيشها المنطقة العربية منذ فترة بعد غياب التعاون العربي بشكل فعال على أرض الواقع منذ أبان ثورات الربيع العربي، وارتفاع الدين المحلي وغياب السياحة الأمر الذي تسبب في خسارة كبيرة لكثير من الدول حول العالم منذ انتشار فيروس كورونا.
مع وجود دول مصدرة ومستوردة للمواد الأولية مثل النفط والغاز والقطن والأرز أصبح هناك توجه لتعاون إقليمي بين الدول المشاركة في مؤتمر بغداد، يأتي ذلك بالتزامن مع الفكر العالمي نحو مشروعات الطاقة المتجددة وتحول مصر لمركز إقليمي مصدر للطاقة، بالإضافة إلى أن العراق تأتي في المركز الرابع للدول المنتجة للنفط، بحسب الدكتور محمد شادي، لـ«دار الهلال».
وأردف الباحث الاقتصادي بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، " يسعى العراق إلى اللجوء لدول ليس لها مصالح ولا تدخلات في الشأن الداخلي العراقي مثل الأردن ومصر وسط ضغط إيران للحصول على الكهرباء التى تعاني بغداد من نقصها، من خلال خطوط لتصدير الكهرباء بين الدول الثلاث".
وحول المشاركة الفرنسية في مؤتمر بغداد لدول الجوار قال الباحث الاقتصادي بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن إيمانويل ماكرون يعزز من وجوده في المنطقة لفتح أبواب للشراكة في مشروعات الطاقة المتجددة والأسلحة، كما أن المؤتمر يوكد على نجاح مصر في دبلوماسية البنية التحتة مع دول المنطقة لتحقيق المصالح الاقتصادية خاصة من جهود العراق في وقف نزيف الفساد وإهدار المال العام.
وصرح بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس العراقي برهم صالح، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، بقصر بغداد الرئاسي ويعقد حاليًا جلسة مباحثات ثنائية وموسعة معه.
ويصاحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الزيارة، وزيرا الخارجية والدفاع جون إيف لودريان وفلورونس بارلي بالإضافة إلى شخصيات برلمانية وغيرها. وتحمل زيارة ماكرون للعراق، بعدا ثنائيا، حيث سيناقش الرئيس الفرنسي خلالها التزام فرنسا بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين بمكافحة الإرهاب، وتحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية، كما أنه سيكون لها بعد إقليمي حيث سيشارك ماكرون في مؤتمر يجمع ممثلين عن دول الجوار للعراق.
اقرأ أيضًا
هل يسهم مؤتمر بغداد لدول الجوار في دعم مشروع الشام الجديد؟
هيئة الرعاية الصحية تستعرض أنشطتها التطويرية خلال أسبوع