الجمعة 21 يونيو 2024

بعد مؤتمر بغداد.. خبراء يضعون روشتة عودة العراق لمكانته في المنطقة العربية

العراق

تحقيقات28-8-2021 | 19:48

شيماء عمار

دمار وعصابات مسلحة وفساد سياسي ورغبة أمركية في سيطرة أبدية كل هذا ولا يزال العراق يواجه ويقف صامدا لاسترجاع مكانة ووضعة الطبيعي كأحد الدول القوية في المنطقة العربية جيشًا وشعبًا، إذا يأتي مؤتمر بغداد لدول الجوار لفتح أفق جديدة للتعاون والشراكة والاستخدام الأمثل للطاقة، في ضوء رغبة الحكومة العراقية بتحقيق الاستقرار وإقامة الانتخابات في موعها المقرر أكتوبر المقبل.

واختتُمت الجلسة العلنية لاجتماع قمة دول الجوار المنعقدة في بغداد، بمشاركة عدد من من ممثلي وقادة بعض الدول، وأكد قادة وممثلو الدول المشاركة في المؤتمر على دعم العراق وإرساء الاستقرار فيه، مؤكدين أن استقرار العراق يؤثر على المنطقة بأكملها.

وذكر الرئيس السيسي في قمة بغداد للتعاون والشراكة: “نثق فى نجاح الدولة العراقية فى الوفاء باستحقاق الانتخابات”.

 كما جاء اجتماع دول الجوار بمشاركة  الرئيس الفرنسي إيمانويل  ماكرون، ووزيرا الخارجية والدفاع جون إيف لودريان وفلورونس بارلي بالإضافة إلى شخصيات برلمانية وغيرها، وتحمل زيارة ماكرون للعراق، وتوافد عدد من الزعماء العرب والأجانب، اليوم السبت، على العاصمة العراقية للمشاركة في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، وشهد المؤتمر اجتماع بين قادة مصر والعراق وقطر على هامش مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة.

 

قال اللواء محمد غباشي، أمين مركز آفاق للدراسات الاستراتيجية، إن العراق كانت من أحد الأعمدة الرئيسية في المنطقة العربية إلا أن تم التحايل عليها وتدميرها، بالإضافة إلى الأكاذيب والتدليس التى ألحقت بها في حرب الخليج الأولى والثانية، إذا نحن أمام تخطيط محكم لتدمير العراق خاص عمل أمريكا على خطة محكمة لتفتيها من الداخل وحرصها على تثبيت الصراع المستمر بين السنة والشيعة بين أبناء الوطن الواحد.

وأضاف غباشي، لـ«دار الهلال» أن مؤتمر بغداد لدول الجوار يأتي لدعم التعاون بين الدول المشاركة على المستوى الأمني و الإقليمي لتحقيق المصالح الاقتصادية للأطراف كافة والامداد بالمعلومات والخطط الخاصة بمكافة الإرهاب، مؤكدا على رغبة العراق في الاستفادة من التجربة المصرية الناجة في برنامج الإصلاح الاقتصادي.

وحول مشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مؤتمر دول الجوار، أوضح أمين مركز آفاق للدراسات الاستراتيجية، أن فرنسا تسعى لأن يكون لها موضع قدم في دول الشرق ومن ثم عقد اتفاقيات طويلة الأمد للحصول على البترول و كسب أوراق جديد تساعدها في ثباتها أمام نظم السياسة العالمية بالإضافة إلى الحصول على الاستثمارات بالتزامن مع عملية إعادة إعمار العراق خاصة مدينة الموصل التى نالت قسطا كبيرًا من الدمار.

 

 قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الأوضاع الأمنية في دول الجوار مقلقة وغير مستقرة، حيث إن مؤتمر دول الجوار المنعقد في بغداد بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي يأتي لتعزيز الأوضاع الأمنية في دول الجوار ويهدف إلى التنمية الاقتصادية لتوفير حالة من الاستقرار النسبي لشعوب دول المنطقة.

وأضاف بيومي، لـ«دار الهلال»أن التحالف المصري الأردني العراقي مهم للغاية خاصة في تلك الظروب العصيبة التى تعصف بدول الوطن العربي نتيجة تغلغل المرتزقة وانتشار العمليات الإرهابية، إذا أن مع قرب قدوم الانتخابات العراقية لايزال الشأن الداخلي في بغداد حساس للغاية لذلك يجب المحافظة على توحيد اتجاهات واهداف العراق وتيسير الأعمال في البلاد.

وأكد مساعد وزير الخارجية، أن توجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى بغداد، للمشاركة في مؤتمر دول جوار، يعطي المؤتمر ثقلًا كبيرًا لموجود دولة عظمي مثل فرنسا، كما أن عقد المؤتمر يهدف إلى إجراء هدنة في البلاد والرجوع إلى صندوق الانتخابات وإطلاق مشروعات التنمية.

وأردف أما فيما يخص مشروع الشام الجديد "أعتقد أن التقدم به سيكون ببط وذلك بالتوازي مع الاستقرار السياسي والأمني لدول المنطقة وخاصة سوريا ولبنان".

 

اقرأ أيضًا

هل يسهم مؤتمر بغداد لدول الجوار في دعم مشروع الشام الجديد؟

هيئة الرعاية الصحية تستعرض أنشطتها التطويرية خلال أسبوع

الاكثر قراءة