أكد المتحدث باسم الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، بأن الاتحاد يتطلع لمتابعة المفاوضات مع الطرف الإيراني من أجل وضع الاتفاق النووي الموقع بين الأطراف الدولية وإيران على الطريق الصحيح والوصول إلى نتائج.
جاء هذا تعليق المتحدث على تمرير البرلمان الإيراني لأغلبية أعضاء الحكومة الجديدة التي ستعمل مع الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي، وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي جاهز لبدء النقاش مع الحكومة الإيرانية الجديدة وفق مقاربة متوازنة، سننتقد المواضيع التي تثير قلقنا وبنفس الوقت سنتعاون في مجالات المصالح المشتركة، وفق كلامه.
ووصف بوريل بـالشريك وزير الخارجية الإيراني الجديد أمير حسين عبد اللهيان، مشيراً إلى وجود اتصالات أوروبية معه، كما يذكر أن المفاوضات التي انطلقت في بداية إبريل الماضي لإعادة إحياء الصفقة النووية الموقعة مع إيران قد توقفت دون تحقيق نتائج تُذكر على أمل أن تُستأنف بعد تولي رئيسي لسدة الحكم وتشكيل الحكومة الجديدة في طهران.
وفي سياق متصل قال المفوض الأوروبي المكلف بالشؤون المالية والاقتصادية باولو جينتيلوني أحاول دائمًا التمييز بين الخاتمة ومعنى المهمة في أفغانستان، التي ما أزال أدافع عنها، ولنفكر بهزيمة تنظيم (القاعدة)، لكن لا يمكننا أن نغض الطرف عن حقيقة أن أهم مهمة عسكرية في تاريخ الناتو انتهت بطريقة كارثية.
وأضاف جينتيلوني في مقابلة مع صحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية ، أنه لا يزال أمامنا أيام حساسة وصعبة للغاية لم يتم تطبيع الوضع في كابول بشأن المطار بعد، وإذا نظرنا إلى أبعد من ذلك: "من الواضح أن هذه الهزيمة ستكون ذات تأثير جيوسياسي كبير، فـالصورة جانب أساسي في علاقات القوة، لذلك من المدهش تمامًا أنه مع الأولوية الهائلة التي أعطتها الولايات المتحدة لتحدي المحيط الهادئ، تجلت هذه المشكلة الهائلة في آسيا على وجه التحديد".
وأوضح المفوض الأوروبي، أنه حتى إذا لم يكن الصينيون متحمسين لإمارة إسلامية على حدودهم، فستكون لها ميزة اقتصادية بلا شك، ويكفي التفكير في تنازلات المناجم التي يمتلكونها في أفغانستان، والتي لم يتطرقوا إليها بعد، وفوق كل ذلك، سيحظون بفوائد في مجال علاقات القوة.
وذكر رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق إنها مفارقة رهيبة، لكن هذه الكارثة يمكن أن تؤدي إلى طفرة في دور أوروبا، ولا يستطيع الاتحاد الأوروبي تحمل فائض من الضعف الجيوسياسي، ومن المفارقات أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يجعل الظروف ساخنة.
وتابع البلد الأكثر ترددًا في تعزيز القدرات المستقلة للدفاع الأوروبي كان كانت فرنسا دائمًا، وقد أصبحت الآن الدولة الأكثر مواءمة، وألمانيا خلال 15 عامًا، تحولت من كونها مترددة للغاية إلى داعم بشكل تام.
واختتم جينتيلوني إن علينا في المستقبل أن نكون حلفاء مستقلين للولايات المتحدة الأمريكية.